إدارة نجــــــــــاح نت
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
صناعة الجوهر:
1-بنية النصّ /الوحدات/ التفكيك: هذه مسمّيات عدّة لنفس المسمّى، و يرى البعض أنّ هذه المرحلة هي ركن من أركان المقدّمة في حين أنّ البعض الآخر يرى أنّها أوّل محطّات الجوهر و قد انتصرنا إلى الرأي الثاني لعدّة أسباب منها، أن استهلال الجوهر بالوحدات يمكّن التلميذ من تجاوز صعوبة بداية هذا القسم إضافة إلى أنّ تقسيم النصّ إلى وحداته المعنويّة و التعليق على هذا التقسيم ،متى كان في المقدّمة، من شأنه أن يطيلها و يجعلها تتجاوز قدرَها كمًّا، هذا و أنه متى اعتمدنا المواضيع معيارا فإنّنا قد نسقط في فخّ الأحكام المسبقة، لهذا و تفاديا لكلّ هذه المزالق فإنّنا ننصح بجعل تفكيك النصّ إلى وحداته فاتحة الجوهر فيكون ذلك لنا لا علينا و ننبّه إلى أنّ التقسيم يكون وفق معيار يجب التّصريح به و يجب التعليق على هذا التقسيم بمعنى النظر في بنية النصّ الكبرى.
2-التحليل: هو أكبر مراحل العمل كمّا و أغزرهـا مادّة، و يكون التحليل بالنظر في وحدات النصّ وحدة فوحدة و يتمّ الانطلاق في التحليل من الأساليب إلى الدّلالات أو المعاني وصولا إلى المقاصد، و في هذه المرحلة نحن مطالبون بالاستشهـاد بقرائن من النصّ كي يشعر المصحّح بأنّنا نتعـامل مع نصّ و لسنا بصدد كتابة مقـال حرّ، و يجب أن ننهي تحليل كلّ وحدة بتأليف جزئي نجمع فيه أهمّ الاستنتاجات التي انتهينا إليها، و هذا التأليف الجزئي سيكون بمثابة عنصر التخلّص إلى تحليل الوحدة الثانية، و هكذا إلى أن ننتهي من تحليل الوحدات التي أعلنّا عنها منذ البداية
3-التأليف الكلّي: كثيرا ما يقع التلاميذ في إهمال هذا القسم رغم أهميّته الفائقة، و في التأليف الكلي نجمع أهم ما انتهينا إليه بعد تحليلنا للنصّ و ذلك في مستوى الأساليب و المضامين و لنا أن نستنير بمجموع التآليف الجزئيّة التي ذيّلنا بها تحليل الوحدات و لا يجب علينا أن نعتبر هذا القسم بمثابة الفرصة لتحليل فكرة فاتنا التوقّف عندها في التحليل.
4-التقويم: هو آخر أقسام الجوهر و ينقسم إلى قسمين:
أ- التقويم الداخليّ: و يكون ذلك بالبحث في طرافة النصّ و ما حقّقه من إضافات و مكاسب، كما لنا أن نبدي رأينا في بعض مباني النصّ و معانيه..
ب- التقويم الخارجي: لنـا في هذا القسم أن نخرج من حدود النصّ المدروس لنقارنه بنصوص أخرى لنفس المؤلف بينهـا و بين النصّ موضوع الدرس روابط و وشائج، و لن أيضا أن نقارنه بنصوص أخرى لغيره من المؤلّفين شرط إيجاد رابط منطقيّ جامع بينها.
صناعة الخاتمة:
ننبّه في البداية إلى أن الخاتمة هي آخر مرحلة نختم بها مقاربتنا للنصّ وهي قسم ضروريّ و هامّ و تشتمل الخاتمة على عصارة ما توصّلنا إليه من أفكار في الجوهر و ذلك بإيجاز شديد دون الخوض فيها مجدّدا ثم نفتح آفاقا على مداخل جديدة أو نصّ آخر قريب من النصّ المدروس قد يشترك معه في الدلالة و يختلف في طرق التعبير...
لم أقصد بما قدّمت مقاربة لنصّ معيّن من النّصوص و إنّما قدّمت منهجا للتلميذ أن يسلكه في عمله كي لا ينعت عمله باختلال المنهج، فهي مقاربة لمنهجيّة حسب المطلوب في الباكالوريا...
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)
-----------------------------------------
ماشاء الله لاقوة إلا بالله