أميرة الحزن

اليوم لي لغتي
لي أرضي وسمتي;

أجلس تحت ظل القمر
وأنهض بسرعة البرق
لسوء الأمر;

اليوم لي لغتي
لي أرضي وسمتي;

شحبت روحي;صارت شفقي
صرت كالصبية تحت قدمي عبدة
بعد أن كنت أميرة مهذبة


فجسدي حجر،في لشارع يتبختر
اليوم لي لغتي
فحياتي أصبحت أسطورة
تعيش بين عالم الموت
وعالم يولد من جديد
اليوم لي لغتي ;

أصبحت أحس بالعصارة تسحق عروق عروبتي
وبالظلام الحي يخيم على منابع أرضي،
ينبض في نواة كل شئ
اليوم لي لغتي ;
في آخر الدنيا
أمام البيت;
اكتشفت أمام وجه الموت
في هذه الايام
هذه الالام التي لا تفارق قلبي وذهني
هذه السجون والاصفاد،
اليوم لي لغتي ;
لي أرضي وسمتي;
سألت زهر الريحان
أتزهر الحديقه؟
وتولد الحقيقه؟
قلت يا صديقه
أهكذا ينتحر العشاق؟
بدون سم ولا عتاق
كلمت نجمت الصباح
من كان يبكي تحت هذاالسور؟
من كان يحمل وردة يشتعل لها النور؟
من أجيبي من؟
اليوم لي لغتي
لي أرضي وسمتي;
سألت العشاق أين مملكة الرماد؟
أبحت كالمجنونة عن وجهك المدفون،
يا بلادي
ها هي السماء بدأت تمطر
تمطر لهبا
وأنا عليها درة للريح
خفيفة مثل حبة خردل
عليها أعاني الموت في حب الحياة
ليتني أكتب للأمل
أو أنشد للفرح والغزل
كيف؟
أجيبوني كيف لي
وقلبي أصبح بين الحياة و الموت
كيف لا يدوي ويحتج الصدى
ويعلو صوته عاليا
كيف؟
واليوم لي لغتي
لي أرضي وسمتي.