زمن الحب الضائع ضيعاع الحب
قرات خبرا فى منتدى الحوادث يتكلم عن هروب فتاة من زوجها مع السائق الهندى الى الهند باستخدام جواز سفر مزور ، و لن اعلق على الخبر من الناحيه الجنائيه و انما ساناقشه من جوانب اخرى و خاصه و نحن نرى احتفالات العالم بما يسمونه عيد الحب و بصرف النظر عن الخلفيات التاريخيه لهذا العيد و لكننى ارى اننا فى زمن لا يعترف بالحب الا بعد فوات الاوان
*
الفارق الكبير فى السن بين الزوجين يؤكد ان هذه المراه اختارت زوجها بمنطق العصر الذى تنظر فيه المراه الى ما فى جيب الرجل من مال ، لا الى ما فى قلبه من مشاعر و للاسف هذا هو الواقع الذى كشفت عنه الدراسات الاجتماعيه الاخيره فى الدول العربيه و الغربيه ايضا و هذا حسب ما ورد فى كتاب الكاتبه الامريكيه " هيلارى بلاك " و الذى يحمل عنوان " عملة الحب السريه "
*
و اعتقد اننا فى مجتمعنا العربى يزرع الاباء و الامهات بدون قصد فى اطفالهم تفضيل المال على المشاعر الانسانيه الاخرى فلو راجعنا قصص الاطفال سنجد ان اغلب ابطال هذه القصص من الامراء و سكان القصور مثل السندريلا و غيرها ، و هم بذلك يجعلون الطفل بوجه عام تميل مشاعره الى الانسان الذى يوفر له مطالبه من امور ماديه و يفضله عن الاخرين ... و لذلك نجد اغلب الفتيات و بعض الرجال ايضا يبحثون عن من يمتلك المال و من اجله يتجاهلون بالانوثه و القوامه و المشاعر و اعتقد ان الازمه الماليه الحاليه ستساعد فى القضاء على البقيه الباقيه من المشاعر
*
و بين حب المال و افتقاد المشاعر عاشت هذه الزوجه الهاربه ايامها الاخيره قبل ان تلبى نداء الشيطان بالهروب لتكتشف بعد ذلك انها فقدت كل شيء و لم بتبقى لها الا الفضيحه لانها منذ البدايه اختارت المظاهر و تجاهلت المشاعر ، لقد اصبح الزواج هذه الايام عباره عن صفقه تجاريه و رقم فى البنك و دفتر شيكات و مجموعه من الكروت الائتمانيه و للاسف ان هذا المنطق يحظى بمباركة الاهل
*
و فى النهايه لم يبقى لى الا سؤال اتوجه به اليكم اخوتى و اخواتى اعضاء صفوة المنتديات
هل من الممكن ان تتكرر فى زماننا هذا قصص الحب الخالده مثل قيس و ليلى ؟؟
و هل من المنطق ان نحتفل بعيد الحب فى زمن تغلبت فيه المظاهر على المشاعر ؟؟
اشكر سلفا كل من مر على صفحتى و اخص بالشكر من شرفنى بكلماته و تعليقاته
تقبلوا منى اجمل تحيه