مشرف سابــق وبروفسور الفلسفة
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: تونس
المشاركات: 187
مقياس اصلاح الموضوع الاول : امتحان الباكالوريا شعبة الآداب الدورة الرئيسية 2009
امتحان الباكالوريا شعبة الآداب الدورة الرئيسية 2009
مقياس إصلاح الموضوع الأول
الموضوع: يزداد التواصل أزمة اليوم بقدر تزايد الوسائط الرمزية.
حلل هذا الإقرار و ناقشه مبينا وجاهته.
المجال عناصر المجالات و مواصفاتها
0 -3 - انعدام المساءلة الفلسفية في كامل التحرير و الاقتصار على سرد شتات من الآراء حول التواصل.
- خروج تام عن الموضوع كأن يتناول المترشح مسألة أخرى غير مسألة التواصل.
- فهم معاكس لأطروحة الموضوع.
4 - 6 سرد جملة من المعلومات في علاقة بمسألة التواصل و الأنظمة الرمزية دون التأكيد على خصوصية أزمة التواصل في علاقتها بتزايد الوسائط الرمزية.
7 – 9 - اعتبار خصوصية الموضوع و التفطن إلى أنه يتمركز حول طبيعة الأزمة الراهنة بما هي أزمة تواصل لكن دون بلورة ذلك بوضوح.
- توفر عمل فلسفي جزئي كأن يقتصر المترشح على تحليل أزمة التواصل دون ربط ذلك بوضوح بتزايد الوسائط الرمزية.
- غياب كلي للنقاش أو نقاش مبتذل.
10- 11 - توفر محاولة لبلورة المشكل الفلسفي مع شيء من التعثر.
- عمل فلسفي جزئي كأن يقتصر المترشح على معنى واحد من معنيي التزايد أو كأن يكشف عن وجود التناسب دون تعليله.
- توفر فكرة ناظمة في كامل التحرير.
- توفر مساءلة نقدية جزئية كأن يكتفي بأحد المكاسب أو أحد الحدود.
12- 14 المقدمة
أ. التمهيد: يمكن التمهيد ب:
- إمكانية أولى: الانطلاق من تشخيص لواقع العلاقات الإنسانية و ما يكتنفها من طابع مفارقي يتمثل في تراجع فرص التواصل الحقيقي في عصر تنامت فيع الوسائط و تعددت.
- إمكانية ثانية: بيان تشعب الحياة المعاصرة و تعقدها إلى درجة أنها أنتجت من الوسائط و الوسائل ما تحول فجأة إلى عالم بأسره اكتسح العالم الموضوعي و لونه بتقنياته و وسائطه.
ب. طرح الإشكال و ذلك بالتساؤل:
- إمكانية أولى: ما الذي نعنيه بأزمة التواصل اليوم؟ أهي النتيجة الحتمية لتزايد الوسائط الرمزية في عصرنا؟ كيف سيمكن للوساطة أن تتحول إلى عقبة تعيق التواصل و تؤزمه؟ ألا يمكن رد ذلك إلى أشكال توظيف الوسائط الرمزية؟
- إمكانية ثانية: هل يعد استفحال أزمة التواصل اليوم نتيجة لتزايد الوسائط الرمزية أم انه من الضروري التظنن على مثل هذا التعليل و إرجاعه بدلا عن ذلك إلى التوظيفات اللاانسانية للوسائط؟
الجوهر
التحليل: يحلل المترشح الأطروحة الواردة في نص الموضوع و ذلك ببيان علاقة التناسب بين تزايد وسائط التواصل و استفحال ( تزايد) أزمة التواصل و ما يثيره " التواصل" من احراجات.
1. في معنى تزايد الوسائط الرمزية
أ/ تحديد معنى التواصل و شروطه
- بيان ما يميز التواصل الانساني عن أنماط التواصل الحيواني: ( التواصل الحيواني مباشر- غريزي) مقابل التواصل الانساني رمزي وسائطي.
- تحويل الإنسان و الأشياء و الأحداث إلى معان و صور و دلالات أي تحويلها إلى رموز.
- استخلاص حاجة التواصل الانساني إلى وسائط رمزية.
- بيان الأبعاد الإنسانية و الاتيقية للتواصل في إطار ما يشترطه الوجود مع.
- بيان أن اللغة و الدين و الفن و الأسطورة هي أنظمة رمزية و هي تجليات لهذه الوظيفة الرمزية.
ب/ في مظاهر تزايد الوسائط الرمزية اليوم:
- الوقوف عند دلالتي التزايد كميا و كيفيا.. و ربطها بالمستحدثات التكنولوجية ( الصورة الانترنت الهاتف الجوال الميديولوجيا...)
- ظهور أشكال جديدة للمقدس و الأسطوري و الفرجوي...
2. في التناسب بين تزايد الوسائط الرمزية و تزايد أزمة التواصل اليوم:
- تحديد دلالة الأزمة باعتبارها تراجعا و خفضا للمنزلة و تحويل الوظيفة التواصلية للرمز.
- إبراز ما تعبر عنه الأزمة من مفارقة تتمثل في التناسب العكسي بين تزايد الوسائط و تراجع التواصل.
- أن هذا " التزايد" أزم التواصل قديما( التحول من الشفوي إلى المكتوب) و اليوم ( الانتقال من المكتوب إلى الرقمي و الافتراضي) عبر تحول وسائط التواصل إلى:
- مصدر انعزال الإنسان عن الإنسان.
- مجرد اتصال أحادي الاتجاه يحسد الهيمنة و التنميط.
- هيمنة الصورة و تراجع الأنماط الرمزية الأخرى للتواصل و ما نتج عنه من تغييب للفكر النقدي.
- استخلاص تحول الصورة من واسطة رمزية وظيفتها التواصل إلى سلطة تنمذج الرغبات و تملي أساليب العيش و تولد الرغبة و تصنع الشهوات.
النقاش
1. المكاسب
- التظنن على التلازم بين تزايد الوسائط الرمزية و تحقق التواصل.
- التظنن على قدرة التطور التكنولوجي على ضمان التواصل.
- بيان قيمة نص الموضوع في كشفه عن وجود الأزمة ضمن خطابات سائدة تسعى إلى حجبها.
2. الحدود
- بيان أن ازدياد أزمة التواصل ليس وليد تزايد الوسائط فحسب و إنما هو مشروط كذلك بتوظيفات إيديولوجية راهنة.
- بيان أن تزايد الوسائط ليس منتجا بالضرورة لأزمة التواصل بل يمكن أن يكون عامل إثراء و توسيع لدائرة التواصل ضمن عقلانية تواصلية.
ملاحظة: يكتفي المترشح بأحد المكاسب و احد الحدود .
15- 20 بالإضافة إلى ما ورد في المجال 12 – 14
- توفر تماسك مرضي جدا في التحرير.
- حسن استخدام المرجعيات الفلسفية : كاسيرير، غي ديبور، بودريار، هابرماس، ريجيس دي بري
- التفطن إلى أن نشدان تواصل خال من كل تأزم هو تعال عن الحدود البنيوية التي يقف عندها كل نظام رمزي.
- التفطن إلى أن التواصل الحق لا يعني التنصل الكامل من الطابع الملتبس للرمز ذاته.
- التفطن في تحديد مفهوم التواصل إلى أساسه الانطولوجي( التواصل بما هو تجسيد للوجود مع الآخرين) و أساسه الايتيقي( اتيقا النقاش) و عدم حصره في الحقل اللساني.
- التفطن إلى ما يراهن عليه الموضوع بصورة ضمنية: ضرورة إرساء وجود إنساني قائم على التواصل و الحوار و تجاوز العلاقات الأداتية بين البشر.
- الكشف عن المسلمة الضمنية للموضوع و المتمثلة في اعتبار أن التقدم في دلالته التكنولوجية ليس مؤشرا لتقدم فعلي بالمعنى الانساني و الاتيقي للكلمة.
المجالات دون 15 من 20 الكشف عن الرهان أو المسلمات الضمنية أو توظيف المرجعيات توظيفا محكما يشجع بالارتقاء إلى المجال الموالي.