ما وراء الباكلورية
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين
ماوراء امتحانات الباكالوريا محطة مهمة في حياة الفرد بين مرحلة المراهقة والشباب
تمر السنة بسرعة البرق بحلوها ومرها بنشاطها وتهاونها بحسناتها ومساوئها بآمالها واحباطها في انتظار المجهول الذي ينتظرها.الشباب مع هذه القافلة يميل يمينا وشمالا في انتظار المحطة الاخيرة من السنة ليقف في الاخير مذهولا بين الفرحة والحزن بين النجاح والفشل بين الضحك والبكاء وكلها نتائج لابد من وقفة عندها.
نعم ظهرت النتائج فمن ينجح تتعالى الزغاريد على لسانه والرقصات تهزه ومن يرسب تستولي عليه الاحزان والبكاء يعمه ويصطدم بالواقع المرير وكما قلت كلها نتائج نقف عندها في الاخير والسؤال المطروح ما مصير الراسبين؟ اظن انه سؤال له جواب اما اعادة السنة او البحت عن متنفس اخر.
لكن السؤال المطروح عن الناجحين اي آفاق يتطلعون اليها واي مستقبل يسعون اليه واي آمال كان محط اعين العديد منهم؟ اصبح الاحباط يتوسطهم والحصول على اعلى مجموع يهزهم لانهم معرضين لنسفهم من مدارس يهمها سوى المجموع المحصل والاخرون ما مصيرهم من هذه الحملة التعسفية فاغلب المدارس تسفك دماء الاباء لاجل قبولهم فيها .وهنا نجد الفئة الميسورة الحال تتباهى في تسجيل ابنائها لانها لايهما المال اكثر مما يهمها ان ابنهم او ابنتهم يدرس في مدارس اسمها صيته عالي .والفئة الغير قادرة تقترض من البنوك لتكافح وتستطيع المسايرة .والفئة الثالثة التي لا حول ولا قوة لها تنظر الى السماء وتجدها عالية وتنظر الى الارض تجد ارجلها حافية تمشي عليها ومن الاسى والحزن على الوضع الحالي حتى النجاح الذي تحقق يصبح شبحا في وجههم اليست مأسات الاغلبية الساحقة في مجتمعنا هذا ؟ اليست محطة لابد من الوقوف عندها لنتأمل في مصير شبابنا بعد هذه الامتحانات؟
ملحوظة: اشير الى اني اتحدث من منطلق الوضع المغربي ولا استطيع الحكم عن الانظمة المتداولة في بعض الدول العربية.