مشكل الصحر اء المغربية...رائع
مشكل الصحراء المغربية هو مشكل يختلف شيئا ما عما هو الحال في بعض المناطق العربية،فالكويت مثلا أو السودان أو غيرها تكونت بعد الإستقلال،أي أن الإستعمار هو الذي وضعها،أما الحال في الصحراء المغربية فالأستعمار الأسباني خرج وترك الأمور على حالها ،أي تركها للمغرب الذي نظم مسيرة سلمية للمناطق الصحراوية.
خرجت إسبانيا فقامت دولة الجزائر بخلق مشكل وتحريض جماعة من المرتزقين،حيث فتحت لهم أراضيها ودعمتهم بالسلاح والمؤونة لخوض حرب عصابات مع المغرب.
ليبيا أيضا دعمتْ ،لكنها تخلت في الأخير حيث كانت هي القناة التي تمر منها المساعدات الكوبية إلى مرتزقة البوليساريو من سلاح وغيره.
تطرح السؤال الوجيه:كم خسر المغرب وكم خسرت الجزائر في هذا المشكل؟ألم يكن الأجدر أن نفكر في التوحد عوض النداء بالتفكك؟ هل العالم اليوم يتوحد أم يتفكك؟
خسرت الجزائر إقتصادها كما خسر المغرب تطوره،والرابح الأول هو الغرب.
علينا أن نستفيق من سباتنا،ونرى الأمور بعين منطقية،أوربا لا تريد للمغرب العربي أن يتوحد ،ونحن بتشجيعنا للبوليساريو ننضم لجبهة أوربا التي في مصلحتها مثل هذه المشاكل،فهي تبيع السلاح،والمواد المصنعة،وتبحث لها عن إمكانية الدخول إقتصاديا لنهب خيرات الصحراء من فوسفاط زبترول ومعادن أخرى مهمة،ماذا كانت ستخسر الجزائر إن هي تخلت عن دعم المرتزقة؟
ثم الجزائر ليس لها أي حق في الدخول لهذا المشكل،فهي مدفوعة للعب دور من أجل عرقلة مسيرة التنمية في المنطقة،وقد نجحت في تدمير إقتصادها،وتحاول جاهدة تدمير إقتصاد المغرب،فهل هذه عقلية بلد يريد التطور؟.
كان الحل العسكري هو الذي سيحسم المسألة،لكن القائد الأعلى للقةات المسلحة المغربية(الحسن الثاني)رفض هذا الحل،واختار السلم،ربما أخطأ التقدير،لكن الحل العسكري يبقى الخيار الامثل في كل الحالات،دولة الجزائر تجند مرتزقة في أراضيها وينطلقون من ترابها لزعزعة الأمن في المغرب البلد الجار،ونحن ساكتون من أجل الجوار،لكن العسكريين المغاربة كلهم شوق لخوض حرب كتلك التي وصلوا فيها للعاصمة الجزائرية في الستينات .
التقسيم مُضرٌ بمصالح الجميع،والتوحد هو الفرصة الأخيرة لخروج المنطقة من براثين التخلف والبطالة.