عرض حول لمحة تاريخية من العصر الجاهلي من الناحية الدينية
كانت الحياة الدينية عند العرب بدائية
اعتقاد العرب جلهم أن الطبيعة لها قوة أعظم من قوة الإنسان فبدؤوا يبدعون طرقا خاصة نية منهم بأن تخدمهم في أغراضهم الدنيوية و الربانية
هناك بعض القبائل كانوا يقدمون الطوطم و الطواطم كما جاء في كتاب ***61656; دراسات تاريخ الدولة العربية عصور الجاهلية و النبوة والراشدين والأمويون للدكتور مصطفى أبو ضيف أحمد طبع بدار النشر المغربية 5-13 زنقة الجندي روش البيضاء***61655; الطواطم كائنات يمكن أن تكون حيوانا أو نباتا و هي يحمي صاحبه أو يدافع عنه و لهدا السبب كانت هده القبائل تقدسها
ادا كان هدا الطوطم حيوانا أبقاه معه أما ادا كان نباتا فتأكله في حالة الضرورة فقط
هدا التقديس لهده الحيوانات أو النباتات راجع في معتقداتهم أنها تحميهم من المخاطر و لهدا السبب كانت جل القبائل تسمى باسم الحيوان الذي يقدسونه مثال بنو أسد بنو كلب قريش,,,,
هناك بعض القبائل التي ارتقت في فكرها فبدأت تعبد أرواحا أو شياطين فالساميون اعتبروا الأشجار و الكهوف و الحجارة مأهولة بالأرواح
أما معتقدات عرب الجنوب الدين كانوا يعبدون المظاهر الفلكية و الهياكل المزخرفة و تقديم الذبائح فهنا ارتقت هده القبائل إلى مستوى التطور و هدا راجع إلى مستوى تأثرهم بحضارة بلاد الرافدين ***61656; التالون الكوكبي***61655;
فالقمر يلقبونه بالصادق و العادل والحامي لأن البدوي يرعى قطعانه على ضوئه
الشمس أطلقوا عليها إسم اللات و كانت في نظرهم زوجة القمر و قد صنعوا لها صنما و عبدوها
الزهرة نجم لامع يسبق الشمس قبل شروقها و أطلقوا عليه إسم بذي الخلصة و ملك
من المفروض أن عرب الحجاز ا يدينون بديانة إسماعيل بن إبراهيم و أن العدنانيين هم أبناؤه قبل أن يشركوا بالله
فيقول ابن مسعود في كتابه مروج الذهب عن أصل الشرك ***61656; كان من ذكرنا من الأمم لا يجحد الصانع جل و عز...إلا أن القوم دخلت عليهم شبه بعد دلك لتركهم البحت و استعمال النظر و مالت نفوسهم إلى الدعة...و كانت في نفوسهم هيبة الصانع و التقرب إليه بالثماتيل و عبادتها أنها قربة لهم إليه***61655;
أصبح مصطلح الوثن عند العرب ربا إلا في القرن السادس قبل الميلاد و هدا راجع إلى تأثرهم بالوثنية المجاورة ***61656; البابلية و الرومانية اليمنية.... ***61655;
الصنم هو التمثال الذي يصنع على هيئة بشر أو نبات أو حيوان أو ما إلى ذلك، هذا هو الصنم.
أما الوثن: فهو حجر يأخذه العربي أو البَدوي طبعاً في العَصْر الجاهلي ويتخذ منه رمزا للعِبادة. وكانت عِبادة الأصنام منتشرة بين العرب انتشارا واسعا، قد صورها رمزا لآلهتهم
فان لكل قبيلة من قبائل العرب صنم تتعبد له ومن بين هاته الأصنام
هـــــــبـــــــل هو من أعظم أصنام قريش إدا أرادو أن يختنوا غلاما أو يزوجوا أحدا أو يدفنوا ميتا أو شكوا في نسب أحدهم ذهبوا به إلى هبل و بمــــائــــــة درهــــــم
سبب تسميته قد اختلفوا فيه المؤرخون يقول ياقوت ***61656; هبل أظنه من الهابل وهو كثير الشحم و اللحم***61655;
. و ذهب جورجي زيدان إلى أن لفظ هبل لا اشتقاق له في العربية أي أنها ليست كلمة عربية و ]قول إنها عبراني أو فينيقي أصله هبعل و معنى بعل ( السيد ) و الهاء في العبرية أداة التعريف
الــــــلـــــــات و العـــــــزى
الـــــــــلــــــت هي صخرة مربعة بيضاء و أنت قريش تطوف في الكعبة و تقول (واللات و العزى و مناة التالتة الأخرى فإنهم الغرانيق العلى و إن شفاعتهم لترجى ) و كان العرب يحلفون بها
أما العـــزى فكانت من أعظم الأصنام عند قريش حتى إنهم كانوا يزورونها و يهدون لها قربانا و اختلف المؤرخون في ماهيتها ذهب الأزرقي إلى أن العزى أنت ثلاث شجرات سمرات في وادي نخلة و أول من دعي إليها عمر بن ربيعة و قال عن اشتقاق أسمها ( العزى تأنيت الأعز مثل الكبرى ثأنيت الأكبر و الأعز بمعنى العزيز