أما حان..........
تبا لك يا كاذب...
تبا لك يا خائن...
تبا لليوم الذي تعرفتٌ فيه عليك
أكرهكَ من أعماق قلبي
أكرهك... إلخ
ة بحق حواء
ماذا تفعلين ؟
وكأن الأمر سيعني أدم الذي هجركِ
اخترتِ دور الضحية
في مسرحية ليلى و الذئب السخيفة..
لكن
أيٌعقل أن يأكل الذئب ليلى
لتأتي جدتها وتخرجها من بطن الذئب وهو نائم
لتضع مكانها الحجارة
ما هذه السخافة ؟
هي قصة تشبه أخواتها من قصص الصغيرات
قصة السندريلا والأمير
قصــة بياض الثلج
وغيرها من القصص الساذجة
التي أحببناها في الصغر وصدقناها
هي قصص جعلتنا سخيفات
عكس أدم
الذي شب على حب
قصص السيف و الحصان
قصص القراصنة و البحارة
قصص علي باب و الأربعين لص
قصص علمته كيف يٌمسك السيف بالقبضة اليٌمنى
و قلب حواء في القبضة اليسرى.
ومتى رأى أن هذا القلب سيكون معرقلا له
داسه وأكمل المسير
دون أن يسأل حال القلب الذي داسه...
هو تعلم أن يكون متسكع قلوب دون أن يتألم ضميره
هو تعلم كيف يصون قلبه ويجعل منه قلعة يصعب اختراقها
هو تعلم أنه لا يوجد امرأة بخلاف أمه تستحق أن تٌقدس
هو تعلم أن قلبه إن لم يسع حواء "أ" سيسع حواء "ب" و إن أراد كلاهما وأكثر
و أن الحياة بوجودها أو بدونها ستستمر.
الأن...
أما حان لك حواء أن تتعلمي من أستاذك أدم
أما حان لك أن تتعلمي أن لا تسمحِ لأي متسكع قلوب أن يٌدنس قلبك
أما حان لك أن تتعلمي كيف تجعلين من قلبك قلعة يصعب اختراقها
أما حان لك أن تتعلمي أن الحياة أكبر من أن تعيشي لحظة حزن منها لأجل رجل
أما حان لك أن تتعلمي أنه لا يوجد رجل بخلاف والدك يستحق أن يٌقدس
أما حان لك أن تتعلمي ان الحياة بوجود أدم " أ" أو بغيابه ستستمر
أما حان لك أن تتعلمي أن قلبك يجب أن يسع فقط من سيصونك
و يريدك حبيبة زوجة لا حبيبة صاحبة في أول فرصة يتخلى عنها
أما حان...