تابعت اليوم التغطية المباشرة لوقائع القمة العربية الأقتصادية (السياسية) والتي عقدت بدولة الكويت الشقيقة
وكانت كلمات الرؤساء والملوك تعبر عن قناعاتهم السياسية (وفههم الأستراتيجي) لأمن المنطقة العربية.
وعبر تلك الكلمات جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتضع بعض الأصابع على الجروح
فمن الأنتقاد الذاتي الى وصف حالة التشرذم والأنقسام العربي مرورا بتقصير الجميع في مواكبة التطورات
منذ إطلاق مبادرة السلام العربية ، تلك الأدران الموجودة في الجسم العربي، تطلبت أن يعلن أنه قد آن الأوان
لفتح القلوب والأبواب على كل العرب بدون تمييز وإستثناء، ومع هذه الخطوة التي نأمل أن تعيد الجميع الى التوحد
بهدف مناقشة الأختلافات في الروى والأستيراتجيات للأتفاق على الحد الأدنى منها، أعلن خادم الحرمين الشريفين عن تبرع المملكة العربية السعودية
بملبغ مليار دولار أمريكي الى غزة وضحاياها مشددا بالوقت نفسه (على أن مال العالم بأجمعه لايمكن أن يعوض
على الشهداء الذين سقطوا في ساحات الوغى)
هذه الأريحية من خادم الحرمين الشريفين نتمنى من كل قلوبنا أن تصل الى الضحايا فعلا وأن لاتذهب الى جيوب
المحتسبين على السلطة الفلسطينية التي شهد لها الجميع وبالوقائع إنتشار الفساد فيها من الرأس حى القدم، كما حصل
للمساعدة السعودية الى لبنان بعد حرب تموز/ يوليو 2006 حيث ذهبت هذه المساعدة الى كبار الفريق اللبناني الذي
وقف ضد المقاومة اللبنانية وطالب جهرا بنزع سلاحها متعللا بأن أغلبية العرب (وهذا ليس صحيح بل الصحيح هو أن
أغلبية الحكام العرب) يريدون السلام مع إسرائيل ولا يريدون الحروب في المنطقة.
ندعوا الله أن يعم التفاهم بين كافة الحكام العرب وأن يردهم الى شعوبهم ليسترشدوا منها الأتجاه الصحيح، وقد بدأت فعلا
بوادر هذا التوجه حينما أكد خادم الحرمين الشريفين على أن مبادرة السلام العربية لن تبقى طويلا على الطاولة
تنتظر فسبع سنوات على تطنيش إسرائيل لهذه المبادرة أصبحت مدة كافية ولن يكون بعد هذا الوقت الكثير من الأنتظار