عاقبة من يستخدم لسانه بطعن الاخر
ألا تلاحظون إن مجالسنا أصبح يكثر بها القيل والقال والكلام عن هذا وذاك
نطلق عنان اللسان ولا نعرف الى أين يوصلنا ..؟؟؟
اسمعوا ماذا يقول اللسان
يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح كيف انتن؟
فيقلن ............ بخير إن تركتنا
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت))
وقال عز وجل
((و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ))
وقال تعالى
(( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه))
وقال سبحانه
((الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء))سورة إبراهيم ـ24 ـ
وقال ابن مسعود :
ـ ما من شيء أحوج إلى طول سجن من لساني
وعن عقبة بن نافع قال قلت يا رسول الله ما النجاة؟
قال: امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك اخرجه الترمذي .حديث حسن.
يقول الله العزيز الرقيب العفو:
(( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
( (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)) ـالإسراء: 53ـ.
أحبابي من كثرة الكلام وفي زحمة الحديث نجد أنفسنا نفشي أسرارنا ونطعن في بعضنا دون أن نشعر وهذه المصيبة الكبرى
قال الإمام علي رضي الله عنه:
((سرك أسيرك فان تكلمت به صرت أسيره))
وقال أحد الصالحين :
إن سرك من دمك فانظر أين تريقه
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
((من رد عن عرض آخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة))
أخي العزيز ..أختي العزيزة
ليس أمرا محمودا أن يقول الإنسان كل ما يخطر بباله بل يجب أن نتعود على انتقاء الألفاظ
والعبارات وأن نعلم أن كل كلمة رديئة أو قاسية لها ما يقابلها ويتفوق عليها من الكلمات
الطيبة الجميلة
فلنعود أنفسنا على الكلمة الطيبة واستقبال مشكلات الحياة بالرضا وعدم التذمر والتأفف
في كل موقف. كل ذلك يساعد على حياة سعيدة طيبة راضية..يحبها الله و رسوله ......
أخي العزيز أختي العزيزة احفظ هذا القول للفضيل بن
عياض واعمل به تعش سعيدا راضيا :
((ذكر الناس داء و ذكر الله دواء ))
يا قارئ خطي لا تبكي على موتــــي فاليوم أنا معك وغداً في التراب
و يا ماراً على قبري لا تعجب من أمري بالأمس كنت معك وغداً أنت معي
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى فيـاليت كـل من قـرأ خطـي دعالي