رد: ادخل الى هذه الحكمة و علق
بسم الله الرحمان الرحيم :
- أما بعد ...
أشكرك أختي على الموضوع وأريد أن أعلق أولا على المقولة قبل أن أضع مقولة أخرى ....
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: (لا تغضب فردد مرارا قال: لا تغضب) رواه البخاري.
- لماذا تفقد أعصابك عندما يكون قليل من الغضب يكفي للتنفيس عنه؟
فما دام أن النبي نهى عنه إلا إدا كان وفقط فيه شر بأمر قطعي وجازم
وهذا ما يتعلق بالشطر الأول من المقولة تكلم وأنت غاضب...
أما عن الشطر الثاني ... فستقول اعظم حديث تندم عليه طوال حياتك.
فأبدأ بـ "المؤمن القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب ولا ينساق ورائه ويكف نفسه عن الاستجابة له. ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
والصرعة : تعني المصارعة و القتال .... المفهوم واضح...
الشديد : يعني القوي
فعند الوقوع في الغضب لا يتحكم الإنسان في نفسه وأعصابه فتصبح خارجة عن الإرادة ... ولا تسأل عما يسببه من علل وأدواءٍ مزمنة تبعث الكلل والملل، يقول الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "أوّلُ الغضبِ جنون، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب".
وهدا الحديث يبين خطر ما ينتج عن الغضب .........
وأخيرا أريد أن أختم التعليق بـــــ :
قوله صلى الله عليه وسلم-: "من كَظَمَ غيظًا وهو يستطيعُ أن ينفِذَه دعاهُ الله يومَ القيامةِ على رؤوسِ الخلائِقِ حتَّى يُخيِّرُه مِنْ أيِّ الحورِ العِينِ شاء" أخرجه البخاري.
يقول سبحانه: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران:134].
ويمكن أن يطفئ الغضب بالوضوء؛ لما صح عن النبي المختار -صلى الله عليه وسلم- وكما أن الغضب جمرة من النار فيطفؤها الماء، ويكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم لحديث سليمان بن صرد قال: "استَبَّ رجُلانِ عند رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فغضِبَ أحدُهما فاحمرَّ وجهُهُ وانتفختْ أودَاجُه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إني لَأعلَمُ كلمةً لوْ قالها لذهبَ عنه ما يجِدْ، قالوا: وما هيَ يارسولَ الله؟ قال: أعوذُ بالله مِنَ الشيطان الرجيم، فقالها الرجل فذَهبَ عنهُ ما يجِد" أخرجه البخاري.
التعديل الأخير تم بواسطة نجيد يوسف ; 10-11-2010 الساعة 11:36 AM