• الصياغة التحريرية للخبر

1. محــددات الخــبــر

الخبر هو إجابة عن مجموعة من الأسئلة و هي :
• ماذا ؟ Quoi ? What?
• من ؟ Qui ? Who ?
• أين ؟ Ou ? Where?
• متى ؟ Quant ? When ?
• كيف ؟ Comment ? How
• لماذا ؟ Pourquoi ? Why ?
الأين / المتى : وضع القول و هذا المن " الفاعل" في الإطار الزماني و المكاني لضمان واقعية الحدث، شرط من شروط الخبر الوضوح و شروط الوضوح توفر المن و الماذا و المتى و الأين .
المن : على الأقل الاسم و الصفة الرسمية إذا كان مسئولا و هي النواة الدنيا بدونها لا يستقيم الخبر.
يمكن إضافة أسئلة أخرى أهمها : كيف؟ و لماذا؟ لوصفها بأكثر دقة و تقديم تفسير و هي تطوير للخبر.
الخبر مبني على عناصر و عناصره ليست متساوية، بناء الخبر على قاعدة الهرم المقلوب من العنصر المهم إلى الأهم.ذكر المصدر مستحب عندما لا يكون الإعلامي هو مصدر الخبر. يذكر المصدر في بداية الخبر في الفقرة الأولى التي تسمى مقدمة الخبر أو مدخل للخبر. و إن تعذر يذكر في الفقرة الثانية و لا يجب أن يذكر في نهاية الخبر لأنه ضمان للخبر.
و صيغ ذكر المصدر كالأتي :
* صرح مصدر رسمي
* ذكرت مصادر رفيعة المستوى
* ناطق باسم ....... أوردت تصريحاته وكالة الأنباء
* متحدث باسم ....
Un haut responsable indique ………. *
Un porte parole ………. *
لا نذكر شخصية دون ذكر صفتها ، ولا نكتب اسم شخصية دون التعريف بها و كذلك الهياكل و هذه الصفات مقننة و رسمية وفقا لبروتوكولات: العملة بالدولار و رزنامة الأشهر و التوقيت قرينيتش و المختصرات.
هناك معادلة صعبة بين أن يكون الخبر واضحا و على جانب كبير من البساطة من سماته الدقة و لكن كثرة الدقة قد تؤدي إلى الملل و الانحراف في أشياء صعبة .


2. تحــليـل الخـبــر

1 الفقرة الأولى: مطلع = مقدمة = من – ماذا – أين – متى – خلفية .
من ؟ ماذا ؟ أين ؟ خلفية وقعت متى ؟
المبدأ أن الخلفية لا تذكر في بداية الخبر إلا إذا كانت إضاءة لشخصية الخبر ما عدى ذلك تأتي في وسط أو آخر الخبر.
2 الفقرة الثانية : كيف ؟ تفصيلات و ظروف و مدة ، جزئية تطور.
3 الفقرة الثالثة : معطيات إضافية تضع الحدث في حجمه القياسي، تمثل خلفية و هي معطى إعلامي على ارتباط بالخبر دون أن يكون جزء منه .
كل فقرة مستقلة و لها دور مستقل و المقدمة يمكن أن تكون مفهومة و هي على حدة .
أول عمل = تفكيك المادة إلى عناصر إخبارية من مقدمة من led who إلى مقدمة ماذا led what .
ثان عمل = الترتيب، أن أقرر الترتيب.
المتى : الآنية زمن المتلقي هو الحاضر " يوم سماع الخبر" الماضي القريب " آنية مثلا أمس" المستقبل القريب أو البعيد " أقصى آنية" حاضر الإعلامي عادة قبل حاضر المتلقي و المستحسن أن لا يبدأ الخبر بعنصر بعيد عن منطقة الآنية " الحاضر الماضي القريب المستقبل القريب أو البعيد" .
الخلفية: هي معلومة على ارتباط بالحدث الآني و هي تفسيرية و أخرى معلوماتية و هذا غائب و لا بد أن يحضر.
ماهي حدود الغموض و حدود الوفاق ؟هل هناك تطابق بين ما أعرفه أنا و ما يعرفه المتلقي ؟

3. دورة الخــبــر

الواقع،الحياة،الناس. = إعلامي يعيش هذا الواقع يمارس وظيفة الملاحظ : تسجيلي ، تفسيري ، تعبيري = ملاحظة مهنية تعتمد أدوات و تقنيات و تقاليد مهنية : تسجيل ، تفسير ، تعبير "الأنا أرى" = النص : دماغ الإعلامي و فكره ، النص قد يكون خبر الذي له درجات من الموجز إلى التقرير الإخباري أو الرأي من افتتاحية إلى تعليق إلى تحقيق ...شكلا صحفيا و هو نص ينخرط في مؤسسة صحفية لها وسيلتها و خصوصياتها : رقابة ، معالجة تيبوغرافية ، طبيعة القناة : جريدة ، إذاعة ، تلفزة لها سياستها = القارئ ، المستمع ، المشاهد ، المتلقي : تداخل هذه الوظائف في الجريدة الإلكترونية و القارئ جزء من الواقع ، جزء من الناس منخرط في مجموعة و مجال ثقافي و أيديولوجي و هو محدد بمستواه الثقافي و الاجتماعي .
في الصحافة نكتب النص و لكن نفكر دائما في المتلقي. النص يوجه ليقرئ ، خذ بيد القارئ كما أفكر في ظروف القراءة " محدود من ناحية الوقت هذا الوقت هش، في أي لحظة يمكن أن تترك الجريدة" ، يمثل القارئ أو المتلقي موضوع خبرك بانخراطه في دورة الحياة و هو في الآن نفسه المتلقي النهائي لما تريد أن تقول .

الخــــا تــمــة


بعد كل هذه التوضيحات يمكننا أن نتابع ما تعرضه علينا وسائل الإعلام على تنوعها بعين ناقدة ، إيجابية لا تتّسم بطابع الاستهلاك لغاية الاستهلاك لأننا بإدراك خصوصيات هذا الخطاب نتملّك سبل التعامل معه على الوجه الأفضل.
و عندما ندرك الكيفية التي يشتغل وفقها الخطاب الإعلامي نكون على وعي تام بما يقدمه لنا من سيل يصعب علينا تمييزه من بعضه بسهولة . و عندها فقط ندرك الأخبار و نحن نتابعها كيف تنسج ؟ كيف يحصل الإعلامي على ذلك الزخم الكبير من المعلومات ؟ و كيف يكون محيطا بكل شيء و هو وحيدا و مفردا ؟
و إذا فهمنا كيف تسير هذه الأمور سندرك بالطبيعة كيف يمثل الإعلام سلطة رابعة بامتياز دون شك و باقتدار لا مثيل له ، فرجال العلام ينافسون رجال السياسة في صنع القرار في مختلف أصقاع العالم ، و السيطرة على الإعلام دائما تكون في المقام الأول في مختلف التحولات العالمية لأنها الحلقة الرابطة بين الساسة و عامة الناس .
بعد كل هذا يتضح لنا الدور المزدوج الذي تلعبه وسائل الإعلام فهي تنير الرأي العام و لكن على طريقتها الخاصة لذلك تتحول إلى وسيلة تمييز بين الشعوب و الحضارات متحولة بذلك عن دورها الرئيسي المتمثل في نشر روح التسامح بين الشعوب و تصبح وسيلة في أيدي طغاة العالم و عباد المال للقضاء على القيم و المبادئ الإنسانية.
و يبقى السؤال مطروحا : أي مآل للإنسانية في ظل سيطرة مثل هذه القيم التي تعمق الفوارق بين البشر و تدعوهم دائما إلى التطاحن و النزاع عوضا عن التآلف و التآخي ؟

المــراجـــــــع
* المدخل في التحرير الصحفي د. عبد اللطيف حمزة
* في الوقت الضائع توفيق الحكيم
* موسوعة الإعلام و الصحافة : مائة سؤال عن التحرير الصحفي لطلعت همام
* صحافة الوكالة المهدي الجندوبي
* تفاصلي أولاد احمد
* الخبر الصحفي أديب خضور
* تطور مصطلح خبر زهرة همامي
* أساليب البحث مهدي الجندوبي
* مهام متنوعة و المهنة واحدة مهدي الجندوبي
L’évolution des comportements de lecture : Jean Pierre Mahmenta *
Les livres : André Maurois *
Abc de la presse écrite : kristin Helmore *
L’imagination sociologique : G. Wright *
Guide de la rédaction : Michel Voirel *
Hand book for third world journalists :Alhester et Autres *