المنتدى الاسلامي خاص بكل ما يتعلق بديننا الاسلامي من خطب ومحاضرات واناشيد إسلامية وكدلك أدعية وصور اسلامية وما اليه

 
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 08-29-2009, 02:01 PM
  #1
hama32
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 125
hama32 has a spectacular aura abouthama32 has a spectacular aura about
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى hama32
Thumbs up كلمة رمضان ¥ ¥ ¥ ¥





اللهم متقبل منا انك انت السميع العليم وتب علينا انك انت التواب الرحيم

اليوم أقدم لكم معنى كلمة رمضان
ر م ض ا ن
الراء : رحمة
الميم : مغفرة
الضاد : ضمان للجنة
الألف : أمان من النار
النون : نور من الله العزيز الغفار


تعريف الصيام
1 -- لغة الصوم : الإمساك ، وشرعا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس بالنية.


حكم الصيام

2 -- أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض ، والدليل من الكتاب قول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ومن السنة قول الرسول صلى الله عليه وسلم : بني الإسلام على خمس : وذكر منها صوم رمضان رواه البخاري فتح 1 / 49 ومن أفطر شيئا من رمضان بغير عذر فقد أتى كبيرة عظيمة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا التي رآها "حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة ، قلت : ما هذه الأصوات؟ قالوا : هذا عواء أهل النار ، ثم انطلق بي ، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم ، مشققة أشداقهم ، تسيل أشداقهم دما ، قال : قلت : من هؤلاء؟ قال : الذين يفطرون قبل تحلة صومهم "أي قبل وقت الإفطار صحيح الترغيب 1 / 420. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى : وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شر من الزاني ومدمن الخمر ، بل يشكون في إسلامه ، ويظنون به الزندقة والانحلال. وقال شيخ الإسلام رحمه الله : إذا أفطر في رمضان مستحلا لذلك وهو عالم بتحريمه استحلالا له وجب قتله ، وإن كان فاسقا عوقب عن فطره في رمضان. مجموع الفتاوى 25/265


فضل الصيام

3 -- فضل الصيام عظيم ومما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة : أن الصيام قد اختصه الله لنفسه وأنه يجزي به فيضاعف أجر صاحبه بلا حساب لحديث "إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" البخاري فتح رقم 1904 صحيح الترغيب 1 / 407 ، وأن الصوم لا عدل له النسائي 4 / 165 وهو في صحيح الترغيب 1 / 413 ، وأن دعوة الصائم لا ترد رواه البيهقي 3 / 345 وهو في السلسلة الصحيحة 1797 وأن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه رواه مسلم 2 / 807 ، وأن الصيام يشفع "للعبد يوم القيامة يقول : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه" رواه أحمد 2 / 174 وحسن الهيثمي إسناده : المجمع 3 / 181 وهو في صحيح الترغيب 1 / 411 ، وأن "خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" مسلم 2 / 807 ، وأن "الصوم جنة وحصن حصين من النار" رواه أحمد 2 / 402 وهو في صحيح الترغيب 1 / 411 وصحيح الجامع 3880 ، وأن "من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" رواه مسلم 2 / 808 ، وأن "من صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة" رواه أحمد 5 / 391 وهو في صحيح الترغيب 1 / 412. وأن في الجنة بابا "يقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" البخاري فتح رقم 1797.


وأما رمضان فإنه ركن الإسلام وقد أنزل فيه القرآن ، وفيه ليلة خير من ألف شهر ، و "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين" رواه البخاري الفتح رقم 3277 ، وصيامه يعدل صيام عشرة أشهر أنظر مسند أحمد 5 / 280 وصحيح الترغيب 1 / 421 ، و "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري فتح رقم 37 و "لله عز وجل عند كل فطر عتقاء" رواه أحمد 5 / 256 وهو في صحيح الترغيب 1 / 419.


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
فإن الله قد امتن على عباده بمواسم الخيرات ، فيها تضاعف الحسنات ، وتمحى السيئات ، وترفع الدرجات ، تتوجه فيها نفوس المؤمنين إلى مولاها ، فقد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها. وإنما خلق الله الخلق لعبادته فقال : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ومن أعظم العبادات الصيام الذي فرضه الله على العباد ، فقال : (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) ورغبهم فيه فقال : (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون) وأرشدهم إلى شكره على فرضه بقوله : (ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) وحببه إليهم وخففه عليهم لئلا تستثقل النفوس ترك العادات وهجر المألوفات ، فقال عز وجل : (أياما معدودات) ورحمهم ونأى بهم عن الحرج والضرر ، فقال سبحانه : (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) فلا عجب أن تقبل قلوب المؤمنين في هذا الشهر على ربهم الرحيم يخافونه من فوقهم ويرجون ثوابه والفوز العظيم.
ولما كان قدر هذه العبادة عظيما كان لابد من تعلم الأحكام المتعلقة بشهر الصيام ليعرف المسلم ما هو واجب فيفعله ، وما هو حرام فيجتنبه ، وما هو مباح فلا يضيق على نفسه بالامتناع عنه.
وهذه الرسالة تتضمن خلاصات في أحكام الصيام وآدابه وسننه كتبتها باختصار عسى الله أن ينفعني بها وإخواني المسلمين والحمد لله رب العالمين



من فوائد الصيام
4 -- في الصيام حكم وفوائد كثيرة مدارها على التقوى التي ذكرها الله عز وجل في قوله : "لعلكم تتقون" وبيان ذلك : أن النفس إذا امتنعت عن الحلال طمعا في مرضاة الله تعالى وخوفا من عقابه فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام.
وأن الإنسان إذا جاع بطنه اندفع جوع كثير من حواسه ، فإذا شبع بطنه جاع لسانه وعينه ويده وفرجه ، فالصيام يؤدي إلى قهر الشيطان وكسر الشهوة وحفظ الجوارح.
وأن الصائم إذا ذاق ألم الجوع أحس بحال الفقراء فرحمهم وأعطاهم ما يسد جوعتهم ، إذ ليس الخبر كالمعاينة ، ولا يعلم الراكب مشقة الراجل إلا إذا ترجل.
وأن الصيام يربي الإرادة على اجتناب الهوى والبعد عن المعاصي ، إذ فيه قهر للطبع وفطم للنفس عن مألوفاتها. وفيه كذلك اعتياد النظام ودقة المواعيد مما يعالج فوضى الكثيرين لو عقلوا.
وفي الصيام إعلان لمبدأ وحدة المسلمين ، فتصوم الأمة وتفطر في شهر واحد.
وفيه فرصة عظيمة للدعاة إلى الله سبحانه فهذه أفئدة الناس تهوي إلى المساجد ومنهم من يدخله لأول مرة ومنهم من لم يدخله منذ زمن بعيد وهم في حال رقة نادرة ، فلا بد من انتهاز الفرصة بالمواعظ المرققة والدروس المناسبة والكلمات النافعة مع التعاون على البر والتقوى. وعلى الداعية أن لا ينشغل بالآخرين كليا وينسى نفسه فيكون كالفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها.
5 -- آداب وسننه الصيام
ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ، فمن ذلك :
الحرص على السحور وتأخيره ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "تسحروا فإن في السحور بركة" رواه البخاري فتح 4 / 139 ، فهو الغداء المبارك ، وفيه مخالفة لأهل الكتاب ، و "نعم سحور المؤمن التمر" رواه أبو داود رقم 2345 وهو في صحيح الترغيب 1 / 448
تعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر رواه البخاري فتح 4 / 198 ، وأن يفطر على ما ورد في حديث أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتميرات ، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء. رواه الترمذي 3 / 79 وغيره وقال حديث حسن غريب وصححه في الإرواء برقم 922 ويقول بعد إفطاره ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال : ذهب الظمأ ، وابتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله "رواه أبو داود 2 / 765 وحسن الدار قطني إسناده 2 / 185 البعد عن الرفث لقوله صلى الله عليه وسلم".. إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث.. " رواه البخاري الفتح رقم 1904 والرفث هو الوقوع في المعاصي ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. البخاري الفتح رقم 1903 وينبغي أن يجتنب الصائم جميع المحرمات كالغيبة والفحش والكذب ، فربما ذهبت بأجر صيامه كله ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع. رواه ابن ماجه 1 / 539 وهو في صحيح الترغيب 1 / 453
ومما أذهب الحسنات وجلب السيئات الانشغال بالفوازير والمسلسلات ، والأفلام والمباريات ، والجلسات الفارغات ، والتسكع في الطرقات ، مع الأشرار ومضيعي الأوقات ، وكثرة اللهو بالسيارات ، وازدحام الأرصفة والطرقات ، حتى صار شهر التهجد والذكر والعبادة عند كثير من الناس شهر نوم بالنهار لئلا يحصل الإحساس بالجوع ، ويضيع من جراء ذلك ما يضيع من الصلوات ، ويفوت ما يفوت من الجماعات ، ثم لهو بالليل وانغماس في الشهوات ، وبعضهم يستقبل الشهر بالضجر لما سيفوته من الملذات ، وبعضهم يسافر في رمضان إلى بلاد الكفار للتمتع بالإجازات! وحتى المساجد لم تخل من المنكرات من خروج النساء متبرجات متعطرات ، وحتى بيت الله الحرام لم يسلم من كثير من هذه الآفات ، وبعضهم يجعل الشهر موسما للتسول وهو غير محتاج ، وبعضهم يلهو فيه بما يضر كالألعاب النارية والمفرقعات ، وبعضهم ينشغل بالصفق في الأسواق والتطواف على المحلات ، وبعضهن بالخياطة وتتبع الموضات ، وتنزل البضائع الجديدة والأزياء الحديثة في العشر الأواخر الفاضلات لتشغل الناس عن تحصيل الأجور والحسنات.
* أن لا يصخب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : "وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم ، إني صائم" رواه البخاري وغيره الفتح رقم 1894 فواحدة تذكيرا لنفسه ، والأخرى تذكيرا لخصمه. والناظر في أخلاق عدد من الصائمين يجد خلاف هذا الخلق الكريم فيجب ضبط النفس ، وكذلك استعمال السكينة وهذا ما ترى عكسه في سرعات السائقين الجنونية عند أذان المغرب.
* عدم الإكثار من الطعام ، لحديث "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن.." رواه الترمذي رقم 2380 وقال هذا حديث حسن صحيح ، والعاقل إنما يريد أن يأكل ليحيا لا أن يحيا ليأكل ، وإن خير المطاعم ما استخدمت وشرها ما خدمت. وقد انغمس الناس في صنع أنواع الطعام ، وتفننوا في الأطباق حتى ذهب ذلك بوقت ربات البيوت والخادمات ، وأشغلهن عن العبادة ، وصار ما ينفق من الأموال في ثمن الأطعمة أضعاف ما ينفق في العادة ، وأصبح الشهر شهر التخمة والسمنة وأمراض المعدة. يأكلون أكل المنهومين ، ويشربون شرب الهيم ، فإذا قاموا إلى صلاة التراويح قاموا كسالى ، وبعضهم يخرج بعد أول ركعتين.
* الجود بالعلم والمال والجاه والبدن والخلق ، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس (بالخير ** وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري الفتح رقم 6 فكيف بأناس استبدلوا الجود بالبخل والنشاط في الطاعات بالكسل والخمول فلا يتقنون الأعمال ولا يحسنون المعاملة متذرعين بالصيام.
والجمع بين الصيام والإطعام من أسباب دخول الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم : "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام ، وألان الكلام ، وتابع الصيام ، وصلى بالليل والناس نيام" رواه أحمد 5 / 343 وابن خزيمة رقم 2137 وقال الألباني في تعليقه : إسناده حسن لغيره ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من فطر صائما كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء. رواه الترمذي 3 / 171 وهو في صحيح الترغيب 1 / 451 قال شيخ الإسلام رحمه الله : والمراد بتفطيره أن يشبعه. الاختيارات الفقهية ص : 109
وقد آثر عدد من السلف رحمهم الله الفقراء على أنفسهم بطعام إفطارهم ، منهم : عبد الله بن عمر ، ومالك بن دينار ، وأحمد بن حنبل وغيرهم. وكان عبد الله بن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين.
ومما ينبغي فعله في الشهر العظيم
* تهيئة الأجواء والنفوس للعبادة ، والإسراع إلى التوبة والإنابة ، والفرح بدخول الشهر ، وإتقان الصيام ، والخشوع في التراويح ، وعدم الفتور في العشر الأواسط ، وتحري ليلة القدر ، ومواصلة ختمة بعد ختمة مع التباكي والتدبر ، وعمرة في رمضان تعدل حجة ، والصدقة في الزمان الفاضل مضاعفة ، والاعتكاف في رمضان مؤكد.
* لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتاكم رمضان شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم "رواه النسائي 4 / 129 وهو في صحيح الترغيب 1 / 490

من أحكام الصيام
6 -- من الصيام ما يجب التتابع فيه كصوم رمضان والصوم في كفارة القتل الخطأ وصوم كفارة الظهار وصوم كفارة الجماع في نهار رمضان وكذلك من نذر صوما متتابعا لزمه.
ومن الصيام ما لايلزم فيه التتابع كقضاء رمضان وصيام عشرة أيام لمن لم يجد الهدي والصوم في كفارة اليمين (الجمهور عند) وصوم الفدية في محظورات الإحرام (على الراجح) وكذلك صوم النذر المطلق لمن لم ينو التتابع.
7 -- صيام التطوع يجبر نقص صيام الفريضة ، ومن أمثلته عاشوراء وعرفة وأيام البيض والاثنين والخميس وست من شوال والإكثار من الصيام في محرم وشعبان.
8 -- جاء النهي عن إفراد الجمعة بالصوم البخاري فتح الباري برقم 1985 وعن صيام السبت في غير الفريضة رواه الترمذي 3 / 111 وحسنه والمقصود إفراده دون سبب ، وعن صوم الدهر ، وعن الوصال في الصوم ، وهو أن يواصل يومين أو أكثر دون إفطار بينهما.
ويحرم صيام يومي العيد وأيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة لأنها أيام أكل وشرب وذكر لله ، ويجوز لمن لم يجد الهدي أن يصومها بمنى.
ثبوت دخول الشهر
9 -- يثبت دخول شهر رمضان برؤية هلاله أو بإتمام شعبان ثلاثين يوما ، ويجب على من رأى الهلال أو بلغه الخبر من ثقة أن يصوم.
وأما العمل بالحسابات في دخول الشهر فبدعة ، لأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم نص في المسألة "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" فإذا أخبر المسلم البالغ العاقل الموثوق بخبره لأمانته وبصره أنه رأى الهلال بعينه عمل بخبره.
على من يجب الصوم
10 -- ويجب الصيام على كل مسلم بالغ عاقل مقيم قادر سالم من الموانع كالحيض والنفاس.
و يحصل البلوغ بواحد من أمور ثلاثة : إنزال المني باحتلام أو غيره ، نبات شعر العانة الخشن حول القبل ، إتمام خمس عشرة سنة. وتزيد الأنثى أمرا رابعا وهو الحيض فيجب عليها الصيام ولو حاضت قبل سن العاشرة.
11 -- يؤمر الصبي بالصيام لسبع إن أطاقه "وذكر بعض أهل العلم أنه" يضرب على تركه لعشر كالصلاة انظر المغني 3 / 90. وأجر الصيام للصبي ، ولوالديه أجر التربية والدلالة على الخير ، عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت في صيام عاشوراء لما فرض : كنا نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار. البخاري فتح رقم 1960 وبعض الناس يتساهل في أمر أبنائه وبناته بالصيام ، بل ربما صام الولد متحمسا وهو يطيق فأمره أبوه أو أمه بالإفطار شفقة عليه بزعمهما ، وما علموا أن الشفقة الحقيقية بتعاهده بالصيام ، قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون). وينبغي الاعتناء بصيام البنت في أول بلوغها ، فربما تصوم إذا جاءها الدم خجلا ثم لا تقضي.
12 -- إذا أسلم الكافر أو بلغ الصبي أو أفاق المجنون أثناء النهار لزمهم الإمساك بقية اليوم لأنهم صاروا من أهل الوجوب ، ولا يلزمهم قضاء ما فات من الشهر ، لأنهم لم يكونوا من أهل الوجوب في ذلك الوقت.
13 -- المجنون مرفوع عنه القلم ، فإن كان يجن أحيانا ويفيق أحيانا لزمه الصيام في حال إفاقته دون حال جنونه. وإن جن في أثناء النهار لم يبطل صومه كما لو أغمي عليه بمرض أو غيره لأنه نوى الصيام وهو عاقل. مجالس شهر رمضان ابن عثيمين ص : 28 ومثله في المصروع الحكم.
14 -- من مات أثناء الشهر فليس عليه ولا على أوليائه شيء فيما تبقى من الشهر.
15 -- من جهل فرض الصوم في رمضان أو جهل تحريم الطعام أو الوطء فجمهور العلماء على عذره إن كان يعذر مثله ، كحديث العهد بالإسلام والمسلم في دار الحرب ومن نشأ بين الكفار. أما من كان بين المسلمين ويمكنه السؤال والتعلم فليس بمعذور.
المسافر
16 -- يشترط للفطر في السفر : أن يكون سفرا مسافة أو عرفا (على الخلاف المعروف بين أهل العلم) وأن يجاوز البلد وما اتصل به من بناء وقد منع الجمهور من الإفطار قبل مغادرة البلد وقالوا إن السفر لم يتحقق بعد بل هو مقيم وشاهد وقد قال تعالى (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) ولا يوصف بكونه مسافرا حتى يخرج من البلد. أما إذا كان في البلد فله أحكام الحاضرين ولذلك لا يقصر الصلاة. ، وأن لا يكون سفره سفر معصية (الجمهور عند) وأن لا يكون قصد بسفره التحيل على الفطر.
17 -- يجوز الفطر للمسافر باتفاق الأمة سواء كان قادرا على الصيام أم عاجزا وسواء شق عليه الصوم أم لم يشق ، بحيث لو كان مسافرا في الظل والماء ومعه من يخدمه جاز له الفطر والقصر مجموع الفتاوى 25/210
18- من عزم على السفر في رمضان فإنه لا ينوي الفطر حتى يسافر لأنه قد يعرض له ما يمنعه من سفره تفسير القرطبي 2/278
ولا يُفطر المسافر إلا بعد خروجه ومفارقة بيوت قريته العامرة_( المأهولة ) ، فإذا انفصل عن بنيان البلد أفطر ، وكذا إذا أقلعت به الطائرة وفارقت البنيان ، وإذا كان المطار خارج بلدته أفطر فيه ، أما إذا كان المطار في البلد أو ملاصقا لها فإنه لا يُفطر فيه لأنه لا يزال في البلد .
19- إذا غربت الشمس فأفطر على الأرض ثم أقلعت به الطائرة فرأى الشمس لم يلزمه الإمساك لأنه أتمّ صيام يومه كاملا فلا سبيل إلى إعادته للعبادة بعد فراغه منها . وإذا أقلعت به الطائرة قبل غروب الشمس وأراد إتمام صيام ذلك اليوم في السفر فلا يُفطر إلا إذا غربت الشمس في المكان الذي هو فيه من الجوّ ، ولا يجوز للطيار أن يهبط إلى مستوى لا تُرى فيه الشمس لأجل الإفطار لأنه تحايل لكن إن نزل لمصلحة الطيران فاختفى قرص الشمس أفطر . من فتاوى الشيخ ابن باز مشافهة
20- من وصل إلى بلد ونوى الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام وجب عليه الصيام عند جمهور أهل العلم فالذي يسافر للدراسة في الخارج أشهرا أو سنوات فالجمهور ومنهم الأئمة الأربعة أنه في حكم المقيم يلزمه الصوم والإتمام .
وإذا مرّ المسافر ببلد غير بلده فليس عليه أن يمسك إلا إذا كانت إقامته فيها أكثر من أربعة أيام فإنه يصوم لأنه في حكم المقيمين أنظر فتاوى الدعوة ابن باز 977
21- من ابتدأ الصيام وهو مقيم ثم سافر أثناء النهار جاز له الفطر لأن الله جعل مطلق السفر سببا للرخصة بقوله تعالى : ( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أُخر ) .
22- ويجوز أن يُفطر مَن عادته السفر إذا كان له بلد يأوي إليه كالبريد الذي يُسافر في مصالح المسلمين ( وأصحاب سيارات الأجرة والطيارين والموظفين ولو كان سفرهم يوميا وعليهم القضاء ) وكذلك الملاّح الذي له مكان في البرّ يسكنه فأما من كان معه في السفينة امرأته وجميع مصالحه ولا يزال مسافرا فهذا لا يقصر ولا يفطر . والبدو الرحّل إذا كانوا في حال ظعنهم من المشتى إلى المصيف ومن المصيف إلى المشتى جاز لهم الفطر والقصر وأما إذا نزلوا بمشتاهم ومصيفهم لم يُفطروا ولم يقصروا وإن كانوا يتتبعون المراعي أنظر مجموع فتاوى ابن تيمية 25/213
23- إذا قدم المسافر في أثناء النهار ففي وجوب الإمساك عليه نزاع مشهور بين العلماء مجموع الفتاوى 25/212 والأحوط له أن يمسك مراعاة لحرمة الشهر ، لكن عليه القضاء أمسك أو لم يمسك .
24- إذا ابتدأ الصيام في بلد ثم سافر إلى بلد صاموا قبلهم أو بعدهم فإن حكمه حكم من سافر إليهم فلا يفطر إلا بإفطارهم ولو زاد عن ثلاثين يوما لقوله صلى الله عليه وسلم " الصوم يوم تصومون والإفطار يوم تُفطرون " ، وإن نقص صومه عن تسعة وعشرين يوما فعليه إكماله بعد العيد إلى تسعة وعشرين يوما لأن الشهر الهجري لا ينقص عن تسعة وعشرين يوما . من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز : فتاوى الصيام :دار الوطن ص: 15-16



hama32 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
حصريا وسائط رمضان 2010 - وسائط رمضان 2011 - تحميل وسائط رمضان Mms 2010 - Mms 2011 N-Kyo الميديا والثيمات وخلفيات الجوال 5 08-12-2010 01:41 AM
كيف تنظم يومك فى رمضان Mouchmabir المنتدى الاسلامي 1 09-01-2008 03:50 PM


الساعة الآن 07:43 PM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond