إدارة نجــــــــــاح نت
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
المبحث الثانى
شهادات المنصفين غير المسلمين حول شخصية الرسول (ص) ومكانته
إذا كان دأب المستشرقين وأعداء الإسلام إثارة القضايا والشبهات حول كل ما هو إسلامى ابتداءاً برسول الله (ص) مروراً بسيرته وما أوحى إليه ؛ إلا أن ذلك لم يمنع أن منهم طائفة أخلصت للعلم وأقبلت على الإسلام تستنتج الآراء الصادقة المنصفة فى أمانة وحيدة وخرجت منصفة حول الرسول (ص) والرسالة نذكر منها :
عالمية رسالته (رضى الله عنه) :
- يقول العالم الفرنسى لوزون ( 1786 – 1837 ) أستاذ علوم الكيمياء فى كتابه " الله فى السماء " : " وليس محمد نبى العرب وحدهم ، بل هو أفضل نبى قال بوحدانية الله ، وإن دين موسى وإن كان من الأديان التى أساسها الوحدانية إلا أنه كان قومياً محضاً وخاصاً ببنى إسرائيل ، وأما محمد (رضى الله عنه) قد نشر دينه بقاعدتيه الأساسيتين وهما : الوحدانية والبعث . وقد أعلنها لعموم البشر فى أنحاء المسكونة ، وإنه لعمل عظيم يتعلق بالإنسانية جملة وتفضيلاً عند من يدرك معنى رسالة محمد الذى اعتنق مبدأه ، وعمل على رسالته أربعمئة مليون من الناس , فرسول كهذا الرسول يجدر بإتباع رسالته ، والمبادرة إلى اعتناق دعوته ، وإذ أنها دعوة شريفة ، قوامها معرفة الخالق ، والحث على الخير ، والردع عن المنكر ،
بل كان ما جاء به يرمى إلى الصلاح والإصلاح ، والصلاح أنشودة المؤمن . هذا هو الدين الذى أدعو إليه جميع النصارى " (2)
- ويقول د. وغسطون كريستا الايطالى : " كان محمد (ص) يعلن أنه رسول الله تعالى ، لإصلاح دين إبراهيم المطهر الذى أفسده أبناؤه وأقام العبادة القويمة التى أنشأها ذلك النبى ، وفسدت على مر الزمن ، وليؤيد وهو – خاتمة الرسل – ما كان الله أنزله على من سلفه من الأنبياء : موسى ، وداود ، وأشعياء ، وعيسى .... إذ هذه الجدران العالية ، لدليل على قوة عظمة محمد ، مثال القيادة ، ورمز السياسة " (1)
أخلاق محمد رسول الله (ص) :
- يقول المستشرق الانجليزى السير وليم موير : " امتاز محمد (ص) بوضوح كلامه ، ويسر دينه ، وأنه أتم من الأعمال ما أدهش الألباب ، لم يشهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق الحسنة ، ورفع من شأن الفضيلة فى زمن قصير كما فعل محمد " (2)
- يقول المستشرق الفرنسى إدوار مونتيه ( 1856 – 1927 ) أستاذ اللغات الشرقية فى جامعة جينيف : " أما محمد فكان كريم الأخلاق ، حسن العشرة ، عذب الحديث ، صحيح الحكم ، صادق اللفظ ، وقد كانت الصفة الغالبة عليه هى صحة الحكم ، وصراحة اللفظ ، والإقناع التام بما يقبله وبقوله ، إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقق نزيه القصد ، بما يتجلى فيها من شدة الإخلاص ، فقد كان محمداً مصلحاً دينياً ، ذا عقيدة راسخة ولم ينهض إلا بعد أن تأمل كثيراً ، وبلغ سن الكمال بهاتيك الدعوة العظيمة ، التى جعلته من أسطع أنوار الإنسانية .. " (3)
رحمته (ص) :
- يقول المفكر الانجليزى توماس كارليل فى كتابه " الأبطال وعبادة البطولة " : " وكانت آخر كلماته تسبيحاً وصلاة ، صوت فؤاد يهيم بين الرجاء والخوف أن يصعد إلى ربه . ولا تحسب أن شدة تدينه أزرت بفضله ، كلا بل زادته فضلاً ، وقد يروى عنه مكرمات عالية ، منها قوله حين مات غلامه – يقصد ابنه إبراهيم – " العين تدفع ، والقول يوجع ، ولا نقول ما يسخط الرب " ، ولما استشهد مولاه زيد – ابن حارثة – فى غزوة مؤتة قال محمد : لقد جاهد زيد فى الله حق جهاده ، ولقد لقى ربه اليوم فلا بأس عليه ولكن ابنة زيد وجدته بعد ذلك يبكى على جثة أبيها ، وجدت الرجل الكهل يذوب قلبه دمعاً ! قالت : ماذا أرى ؟ قال : صديق يبكى صديقه . فمثل هذه الأفعال ترينا فى محمد (ص) أخا الإنسانية الرحيم أخانا جميعاً الرؤوف الشفيق ، وابن أمنا الأولى – يقصد حواء – وأبينا الأول – آدم " (4)
عظمته (ص) :
- يقول المستشرق الفرنسى ساديو لوى ( 1807 – 1875 ) : " لم يكن محمد نبى العرب بالرجل الفاتح للعرب فحسب بل للعالم لو أنصفه الناس ، لأنه لم يأت بدين خاص بالعرب ، وأن تعاليمه الجديرة بالتقدير والإعجاب تدل على أنه عظيم فى دينه ، عظيم فى صفاته ، وما أحوجنا إلى رجال للعالم أمثال محمد نبى الإسلام " (5)
- يقول المستشرق الألمانى تيودر نولدكه ( 1836 – 1920 ) : " نزل القرآن على محمد نبى المسلمين بل نبى العالم . جاء بدين إلى العالم عظيم ، وبشريعة كلها آداب وتعاليم ، وحرى بنا أن ننصف محمداً فى الحديث عنه لأننا لم نقرأ عنه إلا كل صفات الكمال فكان جديراً بالاحترام " (1)
- يقول الكاتب الروسى ليون تولستوى : " إن محمداً نبى الإسلام الذى آمن به الآن أكثر من مئتى مليون نفس ، قد قام بعمل جليل ، فإنه هدى الوثنيين الذين قضوا حياتهم بالحروب الأهلية وسفك الدماء ، وتقديم الضحايا البشرية إلى معرفة الإله الواحد ، وأنار أبصارهم بنور الإيمان ، وأعلن أن جميع الناس متساوون أمام الله سبحانه ، والحق الذى لا مراء فيه أن محمداً قام بعمل عظيم وانقلاب كبير فى العالم " (2)
- يقول المستشرق الانجليزى السيروليم موير : " وباختصار – فإنه مهما ندرس حياة النبى محمد (ص) نجدها على الدوام عبارة عن كتلة فضائل مجسمة مع نقاء سريرة وخلق عظيم ، وستبقى تلك الفضائل عديمة النظير على الإطلاق فى جميع الأزمات : فى الماضى ، وفى الحاضر ، والمستقبل " (3)
عصمة الرسول (ص) :
- يقول المستشرق الألمانى كارل هينرش بيكر ( 1876 – 1937 ) : " لقد أخطأ من قال إن نبى العرب دجال أو ساحر لأنه لم يفهم مبدأه السامى : إن محمداً جدير بالتقدير ، ومبدؤه حرى بالإتباع ، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم ، وإن محمداً خير رجل جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال ، كما أننا لا نرى أن الديانة الإسلامية بعيدة عن الديانة المسيحية .. " (4)
- أما المستشرق الروسى جان ميكائيليس ( 1717 – 1791 ) يقول فى كتابه " العرب فى آسيا " : " لم يكن محمداً نبى العرب المشعوذ ولا الساحر ، كما اتهمه السفهاء فى عهده ، وإنما كان رجلاً ذا حنكة وإدارة وبطولة وقيادة وأخلاق وعقيدة ، فلقد دعا لدينه بكل صفات الكمال ، وأتى للعرب بما رفع شأنهم ، ولم نعرف عن دينه إلا ما يتلاءم مع العصور مهما تطورت " (5)
- أما المستشرق الألمانى دى تريس فردروك ( 1821 – 1903 ) قال : " إنا لو أنصفنا الإسلام لاتبعنا ما عنده من تعاليم وأحكام ، لأن الكثير منها ليس فى غيره ، وقد زاده محمد نمواً وعظمه بحسن عنايته وعظيم إرادته ، ويظهر من محمد أن دعوته لهذا الدين لم تكن إلا عن سبب سماوى . إنا نقول هذا لو أنصفناه فيما دعا إليه ونادى به ، إن من اتهم محمداً بالكذب فليتهم نفسه بالوهن والبلادة وعدم الوقوف على ما صدع به من حقائق " (6)
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)
-----------------------------------------
ماشاء الله لاقوة إلا بالله