عام عز الدين القسام
بسم الله الرحمن الرحيم
عز الدين القسام
-------------------------
كلنا نعرف كتائب عز الدين القسام وهى الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية ( حماس )
فما هى حكايته ؟؟
تعالوا بنا نتعرف عليه اكثر واكثر ..
مولده :
--------------
ولد الشيخ عز الدين القسام عام 1882م بمنطقة ( جبلة ) بسوريا
درس فى الازهر الشريف بمصر وتخرج منه عام 1906 م
عاد الى سوريا حيث تولى الخطابة فى مسجد المنصورى
شارك القسام فى اشعال ثورة الشعب السورى ضد الاحتلال الفرنسى
اصدر الفرنسيون حكما باعدامه عام 1920م فانتقل الى فلسطين
واستقر ببلدة حيفا ..
أيقن القسام ان الثورة المسلحة هى السبيل الاوحد لاخراج الاحتلال الانجليزى
من فلسطين , والحيلولة دون اقامة دولة يهودية بها ..
قام القسام بانشاء تنظيم سرى ثورى اطلق عليه اسم ( الجهادية )
وكانت اهدافه هى :
1) طرد الاحتلال الانجليزى من فلسطين
2) منع اقامة دولة يهودية
3) اقامة دولة عربية اسلامية
----------------------------------------------------------------------------
أخذ القسام يدعو الناس الى الجهاد والتنبيه على الخطر الصهيونى البريطانى
المشترك , وكان يدعو الناس الى وحدة الصف ويحذر من التساهل مع الهجرة اليهودية الى
فلسطين .
وكان يدعو الناس الى الجهاد فى المساجد والحقول والمدارس
وكان اذا صعد المنبر يغرس فى قلوب سامعيه حب الوطن والايمان بالحق
والجهاد فى سبيل الله تعالى ..
فكانت خطبه مزيجا من الدعوة الى الثورة على الظلم والتضحية بالنفس
فى سبيل الله
وكان يردد دائما " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون "
وكان القسام يهاجم سماسرة الارض وباعة الارض لليهود
كما كان يهاجم اصحاب النفس الضعيفة والضمائر الميتة الذين يبيعون ارضهم لليهود .
سعى القسام الى اختيار الصالحين من تلاميذه ومحبيه وكل من يتوسم به خيرا
ويدعوهم الى زيارته فى بيته ويقنعهم من اجل العمل على انقاذ فلسطين
انتشر المؤيدون لعز الدين القسام فى كل مكان
وكان من صفاته المقدرة الهائلة على الاختيارللتنظيم السرى
فقام بربط العامل الاجتماعى بالعامل الجهادى
فعمل على تحسين الاحوال المادية للفقراء
وكذلك محو امية الفلاحين واصلاح المنحرفين
-----------------------------------------------------------------------
وكان من نتائج دعوته الى الجهاد ان وصل عدد التابعين له الى 800 مجاهد
فقام بتقسيمهم الى خلايا صغيرة لا يزيد عدد كل منها عن خمسة افراد
وكانت كل خلية لا تعرف شيئا عن الخلايا الاخرى
حتى اذا قبض على احداها لا تستطيع ان تفشى سر باقى الخلايا
كما ألزم كل فرد فى خلية بشراء سلاح من ماله الخاص حتى يتدرب عليه
قام عز الدين القسام بانشاء مجموعات من تابعيه كالاتى :
1) مجموعة شراء السلاح
2 ) مجموعة التدريب العسكرى
3 ) مجموعة الدعاية والاعلان
4 ) مجموعة العمل الجماهيرى
5 ) مجموعة المخابرات والمراقبة
6 ) مجموعة جمع المال
وكان الشيخ فى بداية كل تدريب يلقى الدروس الدينية اولا ثم يقوم بتدريب الحاضرين
واحدا واحدا ببندقية اشتراها عام 1928م ثم قام المجاهدون بعد ذلك بشراء
العديد من الاسلحة والمسدسات للتدريب عليها .
------------------------------------------------------------------------------
كانت اولى العمليات الحقيقية لكتائب القسام فى مستعمرة ( الياجور ) وذلك فى : 1931/4/5م
حيث قامت الكتائب باطلاق النارحافلة يهودية كانت تضم شبابا وفتيات يهود عائدون
من حفلة سمر.
وتوالت العمليات وتصاعدت حدة الهجمات والضربات الموجعة للانجليز
وقد أعلن الانجليز مكافأت مغرية وضخمة وجندوا الجواسيس والعملاء
من اجل القبض على منفذى هذه العمليات
وبالفعل انكشف أمر بعض هذه المجموعات وقبض عليها
----------------------------------------------------------------------------
كان من نتيجة قيام الانجليز بالقبض على بعض المجموعات القسامية ان قام الشيخ
عز الدين القسام باصدار تعليماته بالقيام بالثورة المسلحة قبل ان ينكشف التنظيم كله
وكذلك بعد ان زادت هجرة اليهود الى فلسطين فى اواخر عام 1934م
وازدياد تهريب الاسلحة الى اليهود ايضا
كما ان الانشقاقات التى حدثت بين الاحزاب الفلسطينية كانت دافعا له ايضا
للتعجيل بهذه الثورة ..
** اطلق القسام شعار ( انه جهاد ..نصر او استشهاد )
وطاف بالقبائل وجمع المجاهدين وارسل الى الحاج ( أمين الحسينى )
وكذلك ارسل الى المفتى فى الجنوب طالبا دعمهما للثورة فارسلا اليه الاموال
والسلاح , وكان ممن ضحى بالغالى والرخيص من رفاقه ايضا صاحبه ( عطيفة
احمد المصرى الذى باع الاساور الذهبية لزوجته واشترى بها سلاحا وزعه على
اخوانه المجاهدين ..
-------------------------------------------------------------------------------------
اصدر القسام اوامره الى اتباعه قائلا :" ليذهب كل منكم فيودع اهله ويعاهدهم على
اللقاء فى الجنة "
ووقف القسام للمرة الاخيرة على منبر مسجد الاستقلال وخطب فى الناس
فخرجت كلماته مثل هدير المدافع فقال :" ايها الناس , لقد علمتكم امور دينكم حتى سار كل
واحد منكم عالما بها , وعلمتكم امور وطنكم حتى وجب عليكم الجهاد ..ألا هل بلغت
اللهم فاشهد ..فالى الجهاد ايها المسلمون ..الله اكبر ..الله اكبر "
وقرأ القسام قول الحق جل وعلا " ألا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم وهموا باخراج الرسول وهم
بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق ان تخشوه ان كنتم مؤمنين " سورة التوبة .
وخرج القسام مع رفاقه حاملا بندقيته نحو ( يعبد ) وهم يرددون صيحة الانصار
عند حفر الخندق :
نحن الذين بايعوا محمدا
على الجهاد ما بقينا أبدا
اذا ما شئت مصباح الهدى
او اننا نار على كل العدا
ووصل القسام الى ( يعبد ) فى 1935/11/20 وفى الطريق من ( حيفا ) الى ( يعبد )
سقط عشرات الشهداء برصاص الانجليز واليهود
وكان عدد الانجليز واليهود 400 جندى
وكان عدد جنود القسام 9 (تسعة جنود )
ونادى القائد البريطانى على القسام قائلا :استسلموا تنجوا ..
ولكن القسام صرخ : لا لن نستسلم ابدا انه جهاد فى سبيل الله
والتفت الى اصحابه قائلا : فلتموتوا شهداء
وقاتل القسام مع رفاقه حتى استشهدوا عن اخرهم
وقد توارثت الاجيال نهج القسام فى المقاومة حتى ورثته المقاومة الاسلامية حماس
جزا الله تعالى كل من جاهد فى سبيله خيرا عن الاسلام والمسلمين