خضر الشاذلي

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ملخص سؤالك. أن السبب الحقيقي لإصابات البروستاتا بالالتهابات البكتيرية لا تُعرف في غالب الأحوال، وليس صحيحاً أنها تحصل فقط بسبب الأمراض الجنسية، بل الغالب عكس ذلك. هناك أربع طرق تصل البكتيريا بها إلى البروستاتا وتؤدي إلى الالتهاب فيها. الأول إما صعوداً عبر الإحليل عند التهابه بالبكتيريا، لأسباب عدة منها الأمراض الجنسية أو غيرها. والثاني نتيجة ارتجاع البول المُصاب بالبكتيريا ودخوله من خلال قنوات البروستاتا إلى داخلها. والثالث انتقالها من المستقيم إما عبر الدم أو الأوعية الليمفاوية. والرابع وصولها إلى البروستاتا عبر الدم من مناطق أخرى ملتهبة في الجسم.

أما سبب حصول الالتهاب المزمن والمتكرر في البروستاتا دون غيرها من الأعضاء، فهو طبيعة تركيبها التشريحي، وتحديداً وجود قنوات متشعبة فيها تجعل من السهل تغلغل البكتيريا واختبائها فيها. كما أن طبيعة تزويد البروستاتا بالدم عبر الأوعية الدموية يجعل من الصعب على كثير من المضادات الحيوية اختراقها كاملة وتنظيفها من تلك البكتيريا.

إن أكثر أنواع التهابات البروستاتا هي من النوع غير البكتيري، سواء الحاد أو المزمن. ومن الضروري متابعة العلاج لدى الطبيب، لأن هناك مضادات حيوية معينة مفيدة أكثر من غيرها. وأكبر سبب لعدم التخلص من التهاب البروستاتا إن ثبت أنه بكتيري، هو عدم تناول العلاج الصحيح وللمدة اللازمة والتأكد من تنظيفها تماماً بعد ذلك، فالذي يحكم المعالجة التأكد من خلو عينة البول من البكتيريا. ولو فشل العلاج لمدة 4 أسابيع فيجب تناوله لفترة أطول قد تصل 3 أشهر وبدقة وباهتمام. كما أن هناك ضوابط للحاجة إلى العملية الجراحية لاستئصال كامل البروستاتا كحل للالتهاب المزمن فيها.

ahfiri

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii