هل فؤجئت وانا ابث كراهيتي لك
هل احتقنت الدماء في عروقك ؟
هل ثارت عواصف غضبك ؟
وتحضر طوفان مشاعرك كي ينطلق ؟
هل تهيأت كلماتك لتلهب روحي بقسوتها ؟
أم هل اكتفيتي برسم خطوط الدهشة على محياك بحيرتها ؟
مهلا يا حبيبتي ..
فقبل أن تغضب
وقبل أن ترحلي عني بصمت
اسأليني ..اسأليني لما أكرهك و أحبك
وكيف يلتقي الضدان في معادلة واحدة ؟!
كيف يتمازج النقيضان في قلب ذات المتيمة ؟!
ولن أطيل عليك الانتظار ..
اسمعني فقط
وحاولي أن ترفقي بجموح عواطفي
حاول أن تحتوي بوضوح تطرف حبي
إذن ..
فلأبدء بوحي من جديد
ولأهمس سري لك وأعيد ..
نعم .. أحبك ... وأكرهك !!
فمن أغلفة الحب المجنون ينبثق كرهي
ومن رحم الحب تنبت كراهيتي
أتريدي أن تعلمي لما أكرهك ؟
أكرهك عندما تغيبي عني برهة من الزمان
أكرهك لأنني أشتاقك
وأموت في بعدك آلاف المرات
أكرهك لأن عيونك تطرف ثانية فلا تراني
ولأن شفاهك تصمت أحيانا فلا تحاكيني
أكرهك لأنك بعد كل كلمة أحبك تصمت لحظة
فتكرر موتي على أعتاب الانتظار ساعة
وأحس الثانية دهرا
وسهام الوقت تمزق روحي حتى تهمسها كلمة
وب أحبك .. ترد لي الروح ..
ثم تعود وتتركني في رحلة الانتظار المضنية
إلى أن تهمسي بها
وأبقى أنا معلق بين الأمرين
تميتني
وتحيني
في ثواني
أكرهك لأنك ترحلي ليلا لمدن الأحلام برفقة طيفي
وتخلفني راقد لأناجي طيفك وحدي
وأنا .. أكره الأوهام ..
أريدك أن تنثري عن عيونك أرق السبات
وتضمني اليك في حلم يقظة وسكات
فتغرقي معي في أبدية حضور وغياب
أكرهك عندما تتنفسي هواءا لا يحوي عطري
وأكرهك عندما تستنشقي عطري
ومن ثم تعود وترد جزءا منه زفيرا من أثري
أكرهك حين تفصلني عنك الأبواب
وأكرهك أكثر ..
حينما تكوني برفقتي وتريد لأمر قاهر الذهاب
أكره ظروفك الحمقاء حين تحجبك عني
وأكرهك عندما تستجيبي لها وتتركني
أكرهك عندما لا تفسدني بدلالك
وأكرهك خوفا من أن أدمنه وأخاف زواله
أكرهك حينما تلتفتي لغير عيوني
وأكرهك حينا تغرقي في بحر عيوني
دون كلمة أحبك تهمسيها لقلبي
أكرهك إن لحظة عني انشغلتي
أو برهة عني ابتعدتي
أكرهك ان حضنتي أناملكي قطعة من جماد
وتركتي أناملي تذبل في صقيع الاحتراق
أكرهك عندما تحضني حروفي بناظريك
أكرهها أشيائي
حين تذكركي بي فتعشقيها وتنساني
ولأجلها تهملني
أكرهك .. وأكره نفسي حين أكرهك
أكرهك .. و أكره كرهي لك
أكرهك .. ولا أدري كيف الهروب من جنوني ؟
وعواصف ثائرة تزلزل كياني ؟
فهكذا هو حبي لك جامح أناني
نعم .. أعترف بأن حبي لك ديكتاتوري
أعترف أني أريدك لي وحدي أنا
لا تلمح أو تبصر غيري أحدا
لا تفكري أو تحلمي الا بي
لاترتبكي الا بلهيب يدي
لا يخفق قلبك شوقا الا لأجلي
أريدك نقيا الا من حبي
أريدك بعيدتا عن الكون حكر لي وحدي
أعرفت الان حبيبتي لم أحيانا أكرهك ؟
أعرفت النيران المتقدة أبدا في جوفي اكراما لك ؟
أعرفت عن ضعفي بقربك ؟
وموتي ببعدك ؟
أعرفت الان ذنبي في حبك ؟


اذن ..
دعيني أهمس لك بسري من جديد


اكرهك حبيبي لاني بجنون اعشقك