جاءني بشوقه فأسكرته بقبلاتي ....
كان أول لقاء لنا في فصل الخريف تلاقينا صدفة
من دون إي ميعاد ,,,,
.... فجأة .....
تلاقت دقات قلوبنا قبل أن تتلاقي نظرات عيوننا
تلاقت أروحنا قبل أن تتصافح أيدينا ,,,
تلاقت همساتنا قبل أن تنطق كلماتنا ,,,
ما أروع اللقاء ,,,
وما أعذب نقاء الأحباء ,,,
وفي ليلة شديدة الأمطار ,,,
شديدة العواصف ,,,
والهواء قارص ,,,
أقبل من بعيد بطلته البهية ,,,
استغربت قدومه في هذا الطقس ,,,
ولكنه أتي والأمطار تغرقه وكأنها الأشواق
التي يحملها بقلبه وروحه الطاهرة ,,,
وعواصف المشاعر والأحاسيس تعصف بداخله
وتأخذه لأبعد الحدود ,,,
وتحمله رياح الوله وتلقيه هنا بين أحضاني ,,
ها هنا بين أحضاني أنا أنا ولا أحد سواي ,,,
لأنه حبيبي أنا ,,,
وعمري أنا ,,,
وروحي أنا ,,,
لأنه يدركَ أنه ببحور حبي يغرق ,,,,
ومن أنهار غرامي ينهل ,,,,
وعلي سهول عشقي ينطلق ينطلق ,,,,
وعلى أمواج جنوني يهتف بأعلى صوت ويقول
زيديني عشقاً يا أحلي نوبات جنوني زيديني
زيديني غرقاً يا سيدتي أن البحر يناجيني ,,,
عل الموت أذا يقتلني يحيني ,,,
لأنه يدركَ أنه بين أحضاني سيشعر بدفء لم
يشعر به طوال حياته ,,,
ولأنه يدركَ أنه من بين شفاهي يستلذ بأروع أنواع العسل الصافي ,,,
ولأنه يدركَ أن صدري له واحة يقطف منها
ما يشاء وما يرغب ,,,
ولأنه يدركَ أني ألذ أنثي تقع فريسة بين يديه
فيتلذذ في أكلها قطعة تلو القطعة ,,,
ولأنه يدركَ أجوائي دافئة عذبه رقيقه ,,,
ولأنه يدركَ أني أرق أنثي رومانسية قابلها ,,,
وأعذب أنثي شاعرية ,,,
جاء وشعاع النور يضيء من وجه رغم رعشته
التي تكسو جسده البارد المبلل بالأمطار ,,
فجاء ورائحة الجوري تسبق مفاجئته التي يخبأها خلف ظهره ,,,
جاء وقال أرجوكِ دفئيني دفئيني ,,,
فأزلت المعطف المبلل عنه وأزلت كل قطرات المطر التي تكسو وجه ,,,
وقدمت له فنجان قهوة ساخناً كي يشعر
بالدفء ,,,
وقربته نحو الحطب المشتعل ,,,
فنظر بعين تملأها الأشواق ,,,
وقال أرجوكِ دفئيني بين أحضانكِ أنتِ ,,,
فقد تعودت علي مياه الأمطار حين تغرقني وأزيلها كعادتي ,,,
ولكن قلبي لا يشعر بالدفء ,,,
أرجوكِ دعيه بين حنان ضلوعكِ يدفئ ,,,
وبين رقه أناملكِ ينبض ,,,
أرجوكِ أرجوكِ اقتربي مني اقتربي مني أكثر
فكست وجنتي معالم الخجل وبقيت مكاني ,,
وبدأت دموع اللهفة تغرق بداخل عينيه الصغيرتين ,,,
فلم أستطع رؤيتها تلمع بعينيه ,,
كان سكين يلمع بداخل قلبي لرؤية تلك الدموع ,,
فاقتربت منه قليلاً ,,,
فاقترب هو أكثر ,,
فأمسكت يده التي ترتجف ووضعتها بين يدي ,,
فقال لي ليست يدي وحدها التي ترتجف ,,
كل ركن وكل قطعة بجسدي ترتجف ,,,
أيهون عليك أن أبقي هكذا ؟؟!!
فاشتعلت وجنتي خجلاً ,,,
(( وأجابت عيوني كيف وأنتَ حبيبي ))
فاقترب بهدوء لم ألحظه وقال حبيبتي :
ضميني بين ضلوعكِ كأم تحتضن وليدها ,,,
واسقيني حليباً حلو المذاق من نهديكِ ,,,
وفيضي علي بكلمة واحدة تنسيني الدنيا وما عليها ,,,
ودعيني أغوص في بحر عيناكِ ,,,
ودعيني أغرق وأذوب وأذوق قضمة من شفتاكِ
دعيني ,, دعيني ,,,,
,,,,,
,,,,, فأني مجنون فيكِ ,,,,,
,,,,,,,,
فاقتربت منه ووضعت له قبلة علي شفتيه ,,,
وهربت من بين يديه ,,,
فقال لا لا ترحلي مسرعة ,,,
انتظري انتظري ,,,
فقبلته قبلة وردية أسكرته ,,
وأبقيته بين أحضاني ثملاً ,,,
وأسقيته من فم الورد عسلاً ,,,
ومن رحيق العنبر شهداً ,,,,
فابتسم لي وقال : صغيرتي لا لا تتركيني ,,,
فقد أتعبني الفراق وأضناني ,,,,
ولا زلت أزهو بشبابي ,,,,
لا تتركيني فأني ظمآن ,,,
أفيضي علي من لذتكِ وخمركِ ,,,
فأني وربي لعاشقٌ ولهان ,,,
وعلي ضفاف نهركِ ,,,
أصبحتُ أول عاشقٍ سكران ,,,
02-15-2009, 12:18 AM
جاءني بشوقه فأسكرته بقبلاتي
تعليمات المشاركة
العرض العادي
