على ملعب الويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن فاز إيفرتون وعاش عشاقه ليلة سعيدة.، بفضل الأمريكي هاورد الذي صنع له تاريخ لن ينساه أي مواطن أمريكي لتأهل أول حارس مرمى أمريكي لنهائي البطولة..

تحفظ الأسكتلنديان

شهدت المباراة هجمات من كلا الفريقين إلا انهما لم ترتق للمستوى المطلوب لتحفظ السير أليكس فيرجيسون الذي لعب بتشكيلة نصف عناصرها إحتياطياً، وديفيد مويس قد لعب أيضاً بطريقة متحفظة بمهاجم واحد فقط، حيث كان لديه فرصة اللعب بجو وساها سوياً في الخط الأمامي لكنه فضل اللعب بمهاجم واحد وهو ساها...

ألتقى مانشيستر يونايتد مع إيفرتون في عطلة نهاية الأسبوع في تمام الساعة الرابعة بتوقيت لندن، السير أليكس فيرجيسون أجُبر على إراحة بعض نجومـه وزجه بأكثر من وجه شاب كالأخوان دا سيلفا (رفائيل وفابيو) وجيبسون وويلباك إضافة للإيطالي المتألق "فريدريكو ماكيدا"، كي لا يُرهق الأساسيين قبل أهم مباريات الموسم أمام بورتسموث يوم الأربعاء المقبل.

خطة مانشيستر يونايتد تكونت من الرباعي الدفاعي (فيديتش وفيرديناند والظهيرين فابيو ورفائيل دا سيلفا) وفي الوسط أندرسون وجيبسون وبارك جي سونج وويلباك، وفي الهجوم ماكيدا وتيفيز.

أما إيفرتون فقد لعب بطريقة 4/2/3/1، وتكونت من الرباعي الدفاعي (ياكيلكا وهيبارت وفيل نيفيل وليسكوت) وفي الوسط الدفاعي بينيز ومروان فيلاني وأمامهم كمحور هجومي (تيم كاهيل) وعلى طرفي الملعب (أوسمان وبينار) وفي منطقة الجزاء مهاجم مانشيستر الأسبق (لويس ساها).

الشوط الأول الأكثر سخونة

دفاع مانشيستر يونايتد طهر منطقة العمليات من إحدى العرضيات في الدقيقة الثالثة، وفي الدقيقة الخامسة كاد ماكيدا يحرز هدف التقدم للشياطين لكن تسديدته ذهبت بعيدة عن مرمى تيم هاورد، ورد الأسترالـي تيم كاهيل على ماكيدا عندما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة لكنه فشل في السيطرة على الكرة وتوجيهها في المرمى.

هدءت المباراة نسبياً حتى الدقيقة 12 عندما جاء الدولي البلجيكي ذو الأصول المغربية (مروان فيلاني) ليسدد كرة طائشة بعد تمريرة رائعة من فيل نيفيل المتقدم لأداء الدور الهجومي، ولم يحصل فيلاني على التوازن المناسب لتسديد الكرة بشكلٍ صحيح في الشباك لهذا ذهبت بعيداً.

المباراة أشتعلت بعد هذه الفرصة، ليقرر تيفيز شن هجمة خطيرة على مرمى هاورد بمساعدة من داني ويلباك، وسدد تيفيز من على حافة منطقة الجزاء لكن هاورد تصدىّ للكرة ببراعة.

بدأ لاعبو الفريقان يشعرا بسوأ أرضية ملعب الويمبلي كما حدث مع الآرسنال وتشيلسي يوم أمس، حيث وقع أكثر من لاعب في أخطاء التمرير مثل بينيز، وفي الدقيقة 21 أنقذ بن فوستر حارس اليونايتد البديل لفاندر سار في هذه المباراة فرصة خطرة كادت تعلن عن تقدم التوفيز بواسطة لويس ساها.

أرتدت الكرة لهجمة مانشيستراوية.، حصل منها سيلفا على ركنية لتنفذ وتذهب لويلباك مستغلاً ضعف رقابة ليسكوت وتدخل هاورد لينقذ الموقف سريعاً،

في الدقيقة 30 طالب عشاق مانشيستر يونايتد بركلة جزاء إثر تعرض تيفيز للعرقلة داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه عرضية من بارك جي سونج لكنه فقد السيطرة على الكرة وسط الدفاع، وخرج تيفيز بعدها عن المألوف بأربعة دقائق فقط بتدخل قوي ضد بينار لتشهر له البطاقة الصفراء.

فتح الملعب أكثر وإزداد ضغط إيفرتون وسيطرته على الكرة فيما بعد.. وفي الدقيقة 37 طالب بينار وساها بركلة جزاء بعدما لمس سيلفا الكرة بيده كما توهموا، ولكن الكرة أصطدمت في كتفه، وحاول ساها بعدها إحراز هدف التقدم من مجهود فردي من على بُعد 18 ياردة لكن الكرة ارتطمت في الدفاع.

إنخفاض المستوى

أستمر الوضع كما هو عليه تعادلياً حتى انتهى الشوط الأول ثم بدأ الشوط الثاني وأبرز فرصة فيه كانت لمروان فيلاني بركلة حرة مباشرة في الدقيقة 61 لكن فيرديناند أبعد الكرة برأسه بفدائية، رد تيفيز في الدقيقة 63 في موقف (واحد ضد واحد) مع فيل نيفيل لكن لاعب مانشيستر الأسبق فاز بالصراع وأستطاع منع تيفيز من العبور، وفي الدقيقة 66 مرر جيبسون عرضية من ركلة حرة مباشرة ذهبت على رأس فيديتش لكن تسديدته ذهبت فوق العارضة.

ظلت المباراة سجالاً بين الطرفان، وخرج ساها من الملعب في الدقيقة 70 بعد ان انخفض مردوده فقد أرهقته قوة الدفاع المانشيستراوي، وتقلصت الفرص بعض الشيء حتى انتهت المباراة بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، وفي بدايته خرج الإيطالي ماكيدا ونزل "دميتار بيرباتوف" بدلاً منه، وشهد الشوط الإضافي الأول تألقاً كبيراً للأسترالي تيم كاهيل والذي تسلم الكرة على صدره ثم سدد بقدمه اليسرى في الدقيقة 93 ولم تكن تسديدته دقيقة لتمر برداً وسلاماً على مرمى فوستب، وبعدها بثلاث دقائق فقط عاد كاهيل لتهديد مرمى اليونايتد بمساعدة فيلاني، والنتيجة ظلت تعادلية، وتفنن في بقية الشوط الإضافي الأول اللاعب ويلباك في إهدار الفرص السهلة التي لاحت له نفس الأمر خص تيفيز الذي سدد كرة في السماء عند الدقيقة 100.

وفي الدقيقة 105 مرر المتألق بينار عرضية من ركنية لكن بن فوستر ألتقط الكرة برشاقة، وفي نفس الدقيقة ترتد الكرة هجمة مضادة سددها تيفيز لكن تيم هاورد كان لها بمرصاد، في الشوط الثاني نال كاهيل بطاقة صفراء إثر تدخل خشن مع فيديتش في الدقيقة 110، وظل القاء منحصراً في منتصف الملعب لينتهي بالتعادل السلبي، ليحتكم الحكم "مايك رايلي" لركلات الحظ الترجيحية..

ركلات الترجيح، انتهت ركلات الجزاء الترجيحية بفوز (إيفرتون) بنتيجة (4 / 2 ) بقيادة المتألق تيم هاورد الذي تصدى لركلتي جزاء بنجاح.

ولعبت ركلات الجزاء على هذا الترتيب:

1- سدد كاهيل تسديدة طائشة بعيدة عن المرمى تماماً.

1- البديل (بيرباتوف) الذي نزل لتسديد الركلات الجزائية سددها سهلة في متناول (تيم هاورد).

2- بينياس أستطاع التقدم لإيفرتون، 1/صفر، بتسديدة قوية في الزاوية العليا لبن فوستر.

2- تيم هاورد أنقذ إيفرتون من جديد، وتصدى لتسديدة ريو فيرديناند.

3- فيل نيفيل تقدم بالهدف الثاني 2/صفر، لإيفرتون،

3- فيديتش يحرز هدف تقليص الفارق 2/1.

4- فاجوين يعزز تقدم إيفرتون 3/1.

4- ويقلص البرازيلي أندرسون النتيجة 3/2.

5- المدافع ياكيلكا يحرز ركلة الفوز 4/2.

بهذه النتيجة يواجه إيفرتون الفريق اللندني تشيلسي الذي حقق النصر أمس 2/1 في اللحظات الأخيرة على حساب جاره الآرسنال في نفس الملعب "الويمبلي".