العودة   نجاح نت > المنتديات العامة > المنتدى الاسلامي

المنتدى الاسلامي خاص بكل ما يتعلق بديننا الاسلامي من خطب ومحاضرات واناشيد إسلامية وكدلك أدعية وصور اسلامية وما اليه

إضافة رد
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
قديم 05-31-2009, 07:21 PM
  #1
أسد الليل
عضو محترف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 376
أسد الليل is on a distinguished road
افتراضي قصص لفتيات التزمن بالحجاب في ظل ظروف صعبة للغاية


قصص لفتيات التزمن بالحجاب في ظلظروف صعبة للغاية
سمية رمضان
أحمد

قالتإحداهن: لم أكن أرتدي الحجاب ولا أتصور أني سأردتيه في يوم من الأيام، بل ولا أحبأصلاً أن أتعامل مع المحجبات أو أتصادق مع أي منهن، حتى أنار قلبي قول ربي: إنه ربي أحسن مثواي(يوسف:23) فاتخذته شعاراً وأردت بصدق التحرك بهذه الكلمات التي لا تصدر إلا من إله، فكانتسبباً في تغيير كل حياتي ومن ضمنها حجابي، فأنا عادة عند استعدادي للخروج من منزليأقوم بتصفيف شعري ووضع الماكياج على وجهي بشكل اعتيادي روتيني، ولكن بعد أن تمكنتالآية العظيمة من نفسي في ذلك اليوم المبارك، كنت أصفف شعري في المرآة فقلت لنفسي: ما هذا الذي تفعلينه؟ وإلى من تقدمينه وقد أحسن إليك خالقك ببعثة النبي صلى اللهعليه وسلم ونزول القرآن؟ وشعرت وكأن المرآة وشعري وكل ذرة في جسدي ترددإنه ربي أحسن مثواي، فخجلت مننفسي، ولملمت شعري وخرجت، ولكن هذه المرة لم أكن بمفردي بل كانت في صحبتي الآيةكالمصباح تنير لي الطريق.

علامةمميزة

وجلستفي السيارة ولأول مرة أطالع من حولي، وأرى ما لم أكن أراه من قبل، وقد كان تركيزيعلى النساء، فهذه المحجبة بالتأكيد مسلمة، فقد ارتدت العلامة المميزة لذلك: زيالرحمن، ومرت بجانبنا سيارة تتيه فخراً على جميع السيارات، فقد كتب على لوحتها "هيئة سياسية" فكانت كالطاووس وسط الطيور، فقلت في نفسي: والله إن الحجاب لهو هيئةربانية قد شرف الله المرأة به، فهي ترفع رأسها فخراً وعزاً، وهي تقول: إني مسلمةأنتمي إلى الرحمن وأتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ارتفعت هامتي

عندها وعندهافقط ابتسمت وقررت أن أكون مثلهن، فقد أحسن ربي مثواي، ولن أسيء إلى نفسي بعد هذهاللحظة، فطلبت من السائق أن يتوقف، وغيرت مسيري، واتجهت إلى أقرب مكان لبيع هذه "الطُّرح" التي شرح الله صدري لارتدائها، وكان المحل مغلقاً، فوقفت على بابه أستجديمن الله الرحمة والغفران، وأسأله التوبة. وعندما فتح المحل أبوابه كأن باب رحمةالله قد أذن لي بالدخول، ووقفت أمام المرآة في محل الملابس أرتدي الحجاب وأشعر وكأنالكون يردد: إنه ربي أحسن مثوايفقلت: "حقاًوصدقاً" وخرجت وقد ارتفعت هامتي، وأصداء نفسي تهتف "إني مسلمة".

تعاسة لا حدودلها

علتالأصوات بالتكبير: الله أكبر.. الله أكبر وانسابت الدموع تشارك المكبرات تكبيرهن. وأرادت إحداهن الحديث وخرجت الكلمات من بين شفتيها سلسة عذبه ندية، حيث قالت: أنافتاة في أسرة مفككة، الأب ليس له هم إلا النساء، وقد أهملنا فأهملته أمي وأهملتنا،حيث إنها صممت على الطلاق وتزوجت، وأصبحت وإخوتي بمفردنا بعد أن لفظنا المنزلان،فشعرت بتعاسة لا حدود لها كادت تفتك بجهازي العصبي، ولكن الرحمن الرحيم أكرمني بهذهالدروس، وكأنها قد أجابت على تساؤلاتي، وساعدتني على حل همومي وفرجت عن حزني، بعدأن أصبح حبيس نفسي، كان ذلك بعد أن عشت مع قول الله جل وعلا: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى" وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة(النحل:97).

حياةطيبة

فقد كنتأتساءل دوماً: هل من الممكن أن تتغير حياتنا من هذه التعاسة إلى حياة أخرى طيبةطالما تمنتها نفسي وهتف لها فؤادي؟ فكانت هذه الآية هي الشمس التي أشرقت بها نفسيوأزالت ظلمة قلبي، فإن رب المشارق والمغارب يقول: "هناك أمل.. لا تيأس، فقط عليكبالعمل الصالح فتضمن هذه الحياة التي تمنيتها".

المرشدالصالح

أيقنتبصدق الله وتحقيقه للوعود، وكانت الآية شعاري "العمل الصالح"، أين أنت أيها الحبيبالذي سيكون فيه سعادتي؟ سألت معلمتي: ما هو العمل الصالح؟ فكانت الإجابة رائعة؛آيات وآيات، كل آية تأخذ بيدي، وتشد من أزري، وترفع معنوياتي، وأخرى تبث الأمل فينفسي بحنو وعطف لا يمكن أن يأتي إلا من إله هو قائل هذه المعاني الرائعة. ومن هذهالأعمال كان طاعة الرحمن، ومنها انبثقت في نفسي فكرة الحجاب، ومن حرصي الشديد وولعيوشوقي إلى هدفي وهو الحياة الطيبة، كان حرصي وولعي وشوقي لحجابي، فسألت عن كلشروطه، وكان وفائي بها بكل جوارحي بكل استطاعة تستطيعها نفسى. فهذه الآيةفلنحيينه حياة طيبةكانت المرشدالصالح لكل شيء في حياتي.سألتها إحداهن: وهل تحقق وعد اللهلك؟ابتسمتالمتحدثة ابتسامة أنارت وجهها وقالت: إن أختي التي تكبرني التزمت طريق الله، وكانمعها أخوات صالحات كنّ لها نعم المعينات على الطريق، بل وألحقونا معهن في دروس حفظالقرآن، وأصبحت حياتنا بحمد الله أفضل مئات المرات مما كنا عليه، بل وأكرم اللهأختي بزوج صالح يشرف على تربية إخوتي الذكور، وضمهم إلى مجموعة شباب ملتزمين بشرعالله، فأصبح جو البيت أكثر هدوءاً وتعاوناً وتآلفاً.

تهدمالسدود

رفعتإحداهن يدها تريد الحديث، ثم تراجعت، ثم رفعتها، ثم تراجعت فانتهزنا فرصة إشارتهامرة أخرى لنسرع بإجابة طلبها لتتحدث وتروي لنا تجربتها:نظرت إلى الجميع بعينين يملؤهما البشروالرضا، ثم نظرت الى معلمتها ممتنة لها، وبدأت تنثر علينا عبيرها بكلمات أثلجتصدورنا، حيث قالت: كنت بعيدة عن الطريق، فظروف منزلنا لا تسمح بالحجاب على الإطلاق،حيث إن والدي يعمل بالصحافة، وكان عمله الرئيس هو محاربة كل ما يقوله الله سبحانهوكل ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان اختياره من هذا المنطلق لوالدتى،فهي نجمة من نجمات المجتمع كما يسمونها، وتكشف أكثر مما تستر، فرضعت من هذا الجوالسموم ومن الزيف الذي يصبغونه بأصباغ الحقيقة فيأبى أن يتلون بها ويظهر بوجههالبشع البغيض، ولذلك كنت مع دروس التحرك بالقرآن أحاول أن أضع سداً بيني وبينالاستماع، حتى لا يحدث أي تأثر تتغير به حياتى، كان هذا هو ما أريده ولكن ما يريدهالله تتهدم أمامه كل السدود وكل الحواجز، فقد أصبحت أشعر بالأنس مع هذه الدروس، ثمبدأت أحبها، ثم بدأت أستمع إلى معلمتى، ثم بدأت أستشعر روعة ما تقول، ثم أصبحتأتاثر، ثم أصبحت أطبق، ثم أصبحت إنسانة صبغت حياتها بصبغة الله فتغلغلت في كلأنحائى، ولم تكن هناك أقوى ولا أحكم من صبغة الله فكأني ولدت عليها وخلقتبها.صمتت الفتاةقليلاً، ثم واصلت قائلة: كنت بدأت أستمع وأحب هذه الدروس، وكانت تنزل الآياتالقرانية بردًا وسلاماً على نفسي وقلبي، وعندما أرجع إلى بيتي وأرى ما أرى تكادأنفاسي تختنق فيضيق صدري ولا ينطلق لساني مع أحد والديّ ببنتشفه.

التمسك بالإيمان

ولكني كنت لاأجرؤ أن أصلي مثلاً أمامهم أو أتصرف التصرفات الإسلامية الواضحة المعالم كالحجابوغيره، حتى كان موعدي مع قول العلي القادر: إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى" ربهم يتوكلون99(النحل)، فاعتبرتأن سلبيتي تلك لابد وأنها من عمل الشيطان، وهو ليس له سلطان علىالذين آمنوا، فلابد أن أتمسك بايمانى، حتى أستطيع أن أطرح الشيطان عن نفسى، فيخفحملى، وأستطيع أن أتصرف بحرية أكثر، لذلك فقد كنت في الدرس صاغية أريد أن أتحركوأطبق كل آية أسمعها. وقررت أن أعلن عن إيمانى، بل وأشرك معي من حولى، وبدأتبوالدتي حيث كنت أقوم بشرح كل آية مع كيفية تطبيقها في هذا الوقت والزمان لوالدتيواتفاقي معها أن نقوم سوياً بتطبيقها.

سعادتي هدف لأمي

وكانت والدتيكل هدفها أن تسعدنى، فهي لم تنجب سواى، وكانت تريد سعادتي في كل ما أحب وليس فيماتحب هي فقط، لذا فقد كانت تشاركني من منطلق حبها لى، ثم أكرمني الله حيث بدأتتشاركني من منطلق حبها لله العلي القدير، وبدأت أسمع في منزلنا آيات القرآن تتلى،بل وأرى أمي ترتدي لباس الصلاة الساتر.اعتزال الفن : ورجعت يوما لمنزلنا ففجعت، وأنا أسمع والديكالرعد يصب صواعقه على والدتى، بعد أن سمع نبأ نيتها على اعتزال الفن الساقطوالتزام الفن الذي يرضي خالقها، وأمي تبكي وترجوه أن يعينها فيما تبقى لها من عمرعلى طاعة الله وأبي يستهزئ ويضحك ساخراً منها! وقفت لا أستطيع حراكاً، ولا رداً،سوى جدولين صغيرين من الدموع، وكانت ليلة عصيبة على كل أهل الدار وعراك فاصل بينالحق والباطل، وجاءتني والدتي كعادتها قبل نومي وهي منكسرة حزينة فقلت لها: ماذاستفعلين؟ قالت: ما بيدي حيلة، قلت لها: يا أمي، بيديك كل شيء، فقد حرر الله سبحانهنفسك المؤمنة من الشيطان فلا يأسرها أعوان الشيطان، وهم أضعف وأنت على حق فتوكليعلى الله يعنك. ضمتني إلى صدرها وأنا أردد قول الله: إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى" ربهم يتوكلون99.

قلبي يرقص فرحاً

وعند نزوليفي الصباح كانت المفاجأة.. أمي وقد تحجبت بحجاب رائع أضفى على وجهها نوراً لم أشهدهمن قبل، وفي عينيها بريق التوكل على الله، حيث قالت لي بحب غامر: اشتريت لك مثلهبالأمس، وهي تشير إلى حجابها، فأريني إيمانك، وأعلني لشيطانك أنه بالفعل ليس لهسلطان عليك، قبلت يدي والدتي وأخذت منها الحجاب، وقلبي يرقص فرحاً، وصعدت إلىحجرتي، وارتديته بسرعة فائقة، ولم أعبأ كثيراً بالنظر إلى وجهي وكيف هو بعدارتدائه، ولكني رددت: "اللهم اجعلني في عيون الجميع جميلة"، فكل شيء بيقين بيد اللهولا حول لنا ولا قوة على أي شيء على الإطلاق.

الجيل القادم

كان هديرالتكبير يتلاحق: الله أكبر.. الله أكبر، وأقبلت الفتيات يقدمن التهنئة للفتاة، فقدكان اليوم هو أول أيام حجابها، نظرنا ونحن على المنصة إلى بعضنا البعض فقد أردنا أننعلّم، فتعلمنا من الفتيات الكثير والكثير، وحقاً إن الخير في أمة محمد صلى اللهعليه وسلم إلى يوم القيامة.

المصدر: مجلة المجتمع
ولله الحمد والمنة
أسد الليل غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-27-2009, 10:58 PM
  #2
ابو القعقاع1
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 72
ابو القعقاع1 is on a distinguished road
افتراضي رد: قصص لفتيات التزمن بالحجاب في ظل ظروف صعبة للغاية

ابو القعقاع1 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
لمسات ساحرة { تبض بالحياة..... Zero ديكور و اثاث منزلي 1 04-05-2009 12:39 PM
مهم للغاية لمن يستخدم العدسات‎ أميرة الطب والصحة 0 03-23-2009 07:47 PM
أصعب 12 دقيقة بالحياة N-Kyo المنتدى العام 3 08-01-2008 11:50 AM


الساعة الآن 10:06 PM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond