ذات يوم
جلست على الرمال الدافئة ... بين سكون الليل الخافت
وعلى شاطئ البحر الجميل ... يقتلني الحنين
نظرت إلى السماء ... التي تملأها بريق النجوم
نظرت إلى القمر ... الذي أضاء الوجود

بدأت يا ملاكِ ... أخط حروف إسمك على الرمال
وفي وسط رسمة قلب كبير .... يحيط بها شموع متوهجة بنور مضيء
بدأت ازخرف حروفك باللآلىء والأصداف
فرأيت عيناك تشعان في كل حرف بريق

فجأة وأنا جالسة
رأيت شعاعاَ ... ينطلق من وسط الأمواج العالية
فوقفت أنظر من أين هذا الشعاع
فوجدته إنسان على هيئة ملاك
يقف بين صخور الماء
فدخلت في منتصف البحر الحار
كلما أقترب منه ... يزداد اللمعان الساطع
وفي عينيه نور من ذهب لامع شديد
فإقتربت شيئاً فشيئاً كفتاة يقتلها الحنين
وقفت امامه فنظرت في عينيه البريئتين
عينين مليئتين بالإشتياق

فوجدته الشخص الفقيد
الذي فقدته من سنين
فألمني في حضنه الدفيئ
فبدأت عيناي تنزفان دموع الحنين
وأخذ بيديه يمسح بين جفون عيني الصغيرتين
فأخذني إلى عالمه الجديد
إلى عالم الحب الأخير
أحبك يا ملاكِ الصغير
أحبك يا ملاكِ الأخير

__________________



http://www.mediafire.com/?bx34b4997eghlfl