بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على اشرف مخلوقات الله محمد ابن عبد الله و بعد
و نحن نعيش نفحات ايمانية بمناسبة الشهر الكريم علينا ان لا ننسى عديد الامور الهامة:
اولها: ان الصيام عبادة مما يعني ان نؤدي الاعبادة كما امرنا الخالق دون نقص او تحريف فنحفظ الجوارح و نتبع السنن و قبل ذلك نلتزم بالفروض.
ثانيها: ان العمل عبادة فلا مجال للنوم المطول تعللا بالصيام لن الغاية من الصيام ليس الانقطاع عن العمل بل الاجتهاد فيه حتى تتضاعف الاجور .
ثاثها: الاكثار من الدعاء لان الدعاء مخ العبادة و لان الشياطين تصفد و تسربل في هذا الشهر الفاضل فما علينا الا ان نغتنم كل لحظة فيه لنتوجه بالدعاء و نلح في طلب المغفرة و العفو.
رابعها: ان لا نحول شهر الصيام الى شهر للبذخ و الاستهلاك المفرط فنخسر كل شيء و نحن نتوهم اننا نقترب من الله و لكن افعالنا تناى بنا عنه
خامسها: ان لا ننسى ان العمل الصالح هو الذي يبقى لا و يصاحبنا و ينقذنا من صهيد النار فلنقبل على الصدقات في هذا الشهر فنطعم الجياع و نكسي الجياع و نفرج الكرب و نوسع على المحتاجين دون اي غرور و تكبر
سادسها: ان نقبل على العلم فنتدارس القران لنفهم معانيه و ندرك قواعد ديننا على اسس صحيحة و لنغترف غرفة لا نظمؤ بعدها من السنة النبوية.
سابعها: ان لا نبخل على الصلاة الاحاضرة و ان لا نتاخر على صلاة الاتراويح حتى نختم القران استماعا و تدبرا و تفكرا حتى ندرك ان لا الاه الا الله في هذا الكون الفسيح .
ثامنها: ان نتدبر في المخلوقات من حولنا حتى ندرك قدرة الله و اتساع ملكوته فيتعزز ايماننا به فنسرع لنقبل عليه متضرعين طالبين عفوه و رضاه خائفين من غضبه و بطشه
تاسعها: ان لا ننسى ان هذه ايام قليلة و سوف تمر فنعمل على التقرب فيها الى الله بالاعمال الصالحة حتى نثقل ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال و بنون
عاشرها: ان لا ننقطع بعد رمضان و نعود الى سائر اعمالنا و لا نذكر فيها الله كما كنا نفعل طيلة الشهر الفاضل لان العبادة ليست موسمية و الجزاء ليس ظرفيا و انما العبادة على طول الايام التي نعيشها و الجزاء كذلك فيما بعد.
اللهم ادم علينا هذه الايام بما فيها من خير و لا تقطع اعمالنا الصالحة في رمضان و بعده و اصرفنا على كل ما يمكن ان يبعدنا عنك .