عام غزة تقول أين أنتُم يا عرب يا مسلمين ؟؟؟؟؟
بدأت حِوارى مع غزتنا الحبيبه فرِحه بِمُقابلتى لها قائِله :
غزه الحبيبه كيف حالِك اشتقنا إليكِ كثيراً
غزه : الحمــــد لله على كُل حــــــال أُختى ولكِن أُريدكم بجانبى
أنــا : لِمـــــاذا حبيبتى تريدينا بجانبكِ ؟؟؟ ماذا بكِ ؟؟ ولِمـــاذا وجهكِ شاحب ؟؟ وما هذه الدِمـــاء التى لطختكِ ؟؟؟ أجيبينى غزه ؟؟؟ ما بكِ ؟؟؟؟
غزه مُتعجِبه : تتســــــــــاءلين ما بى ؟؟؟ ألم تسمعى عن ما حل بى من أذى ومجازِر ودِمـــاء ؟؟؟
فرددت قائِله بِتردد :
لا حبيبتى طبعـــاً سمِعت عن ما حل بكِ من مجازِر ودِمــــاء وأشلاء تناثرت على أرضكِ
رأيت حينئذ علامــــات استِفهـــام على وجهها ثُم قالت :
اذن انتم سمِعتُم عن ما أصابنى وحل بى فلِمــــاذا لم تهُبو لإنقاذى ؟؟؟؟؟
انتظرتكُم كثيـــــراً ولم تأتـــو فتعجبت وقلت إذن لم يصلهم خبر ب بِما حل بى ,,,,
ولِذلِك لم يأتوا لينقذونى ...
ولكنكِ تقولين الآن أنكم عرفتُم وسمِعــــتُم ما حل بى فلِمـــــاذا أجيبينى لِمـــاذا لم تأتوا لإنقــــــاذى ؟؟؟؟؟؟
هُنــــــا تصببتُ عرقـــاً كثيراً يدُل على شِـــده التوتــــر التى كانت بى آنذاك وأجبتها :
لا حبيبتى ولكِن انشغلــــنا قليلاً ... ان شــــاء الله سنأتى إليكِ فيمـــا بعد
أجابتنى بلهجه غريبه ومُرنفِعة الصوت :
مــــــــــــــاذا تقوليــــن ؟.؟؟ انشغلتُم عنى ؟؟؟؟؟؟؟ ستأتونى فيـــــــما بعد ؟؟
ما الذى شغلكم عنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالله أجيبينى ما الذى شغلكُم عنى وعن انقاذى؟؟؟؟؟؟؟
ولكِن يبدو من شِدة انفِعالها أنها تعِبت فتنهدت وجلست وقالت بنبرة استهزاء واستِنكار:
ستأتونى فيـــــــما بعد ؟؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ؟؟ متى ستأتونى ؟؟
عندمــــا يفنى أبناء شعبى ويقتلون كُلهم واحداً تِــــلوَ الآخَر ؟؟؟؟
لا أدرى لمــــاذا كُنت مُرتبِكه وأنـــا أُحاورها ولكن أجبت :
غزه الحبيبه لا تقلقى واثبتى أنتِ لهــــا
.... ولكِ الله يا حبيبه .. فمعكِ الله القــــادِِر .. فالله وحده قادِر أن يرفع عنكِ ما أنتِ به ...
ادعى الله وان شـــاء الله يثبتك وينصرِك ... لكِ الله وحده يا غزتنــــا
انفعلت غزه مره أُخرى وقالت :
ما هــــــــــذا الذى تقولين ؟؟ معى الله فأنـــا أعلم ذلِك جيداً وأعلم أن النصر قادِم لكِن ...
أين أنتُم يا عرب يا مسلمين ؟؟
النصــــر سيأتى حتمـــا بِإذن الله القادِر لكِن أين وحدتنـــــــــا التى ستــأتى بالنصـــر من عِند الله ؟؟؟
يجب أن نكون يد واحده أولاً حتى يرزقنــــا الله النصـــــــــــر.
أجبتها :
غزتنا الغاليه .... يجب أن تلتمسى الأعذار لإخوانِكــ فهُم منشـــغلون بأشيــــــــاء أُخرى وإهتمامات أخرى
صرخت غزه ... ولا أدرى لِمـــاذا صرخت .. - فهل تدرون أنتُم - وقالت :
يااااااااااااااااااااالله ... مُنشــــغِلون بمن هو أهم منى ؟؟؟ ...
أعِندكُم من هو أهم منى يا عرب يا مُسلِمون؟؟؟؟؟؟
وكانت على وشك الاسترســـــــال فى العِـتاب قاطعتها أنــــا قائِله :
لا يا غزه لا تتحاملى علينــــا فالتمسى العُذر يا حبيبه
هدأت قليــــــــــــلاً وقالت :
لا حول ولا قوة الا بالله .. آسِفه يا حبيبه فقد أســــــــأت الظن ...
أنا الآن فهِمتِك .. مُؤكـــَد ما شغلُكُم عنى دوله عربيه اسلاميه أُخرى كنتم تنقذوها أليس صحيح يا أُختى ...؟؟؟
ولكِن طمئنينى على هذه الدوله الشقيقه ما بِهـــا وكيف حالها الآن ؟؟؟ يا رب انصرها يا رب
ارتبكت مره أُخرى وأجبتها :
لالا .. لا تقلقى على أُختكِ فأكيـــد هى بخير والله ينصركم جميـــعاً ..
لكن ليس هذا ما شغلنا عنكِ وعنها .. إنمـــــا هى أشيــــاء أهم مِن ذلِك ...
ولكِ أن تعذريهم فالتمسى لإخوتِك سبعين عُذراً
رأيت فى عينيها علامـــات تعجُب واستِفهام كثيره ولم تتردد فى أن تقول :
وما هى إذن تلكِ الأشيـــاء المُهِمــــــه؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أخبرينى حتى لا أظلِم من تخلوا عنى
أجبتـــها بدُون تردُد :
أشيــــاء عِده يا حبيبه .. فمنهم من انشغل عنكِ بالكُرســـــــــــــى وخاف عليه ...
فيجب أن تعذريه .. فلو هب لإنقــــــاذِك ضاع منه الكُرسى ..
وإذا ضاع لن يستطيــــــــع إرجاعه مره أُخرى ... اعذريه يا حبيبتى ..
هذا عُذر قوى أليس كذلِك .. لقد ظلمتيهُم الآن ..
وأكيد ستعذُريــــــــهم .. أليس كذلِك ؟؟؟؟
واطمئننت أنى طمئنتـــها وستعذُر اخوانها
وما لبثت أن انتهيت من جملتى حتى انفجرت كالبُركان فى غضبه وقالت :
مــــــــــــــــــــــــاذا تقولييييييييييين ؟؟؟
أجُننتى أيتُهــــا الغبيه ؟؟؟
شغلهم الكُرسى عن جِراحى ؟؟؟؟ شغلهُم عن دمــــــــــــــــائى ؟؟؟؟ شغلهُم عن أســــراى المُعذبين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكُرسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لعنه الله على هذا الكُرســـــى الذى شغلهُم عنى ...
حسبى الله ونِعم الوكيــــــــــــــل ... الله أكبــــــــــر عليكُم يا حُكـــــام العرب ...
فوالله الذى لا إله إلا هو لن أســـــــــامِحهم أبداً ..
وسأقِف بين يدى المولى عزوجل يوم القيـــــــامه وأشكوهم إليه حتى يأخُذ لى حقى منهم
ثُم جلست وهى مُتعبه من شِدة الإنــــفِعال .. وأخفت وجهها بين يديها وظلت تبكى بُكـــاءً مريــــــراً
فأحببتُ أن أُهدئهـــــا قليلاً وقُلت لها :
لا تبكى غزتنــــا فإن كان ذلِك العُذر لا يُغفَر فهُنــــــاك أعذار تُغفر أُخرى
رفعت وجهها وسكتت قلياً عن البُكـــاء ومسحت دموعها بيديها المُلطختـــان بالدِمـــاء وقالت :
حقــــــــــــاً .. ؟؟؟؟؟؟؟؟ فبالله أخبرينى ... ما الأعذار حتى أُخفِف عن نفسى قليلاً
هُنــــــــــــا انطلقت قائله بدون تفكيـــــــــــــر :
نعم نعم ... سأُخبرُكِ غاليتى
فهُنــــاك حبيبتى من شغلته مُبــــاراه مُهِمــــه كانت تُبَث وقت مِحنتك ومجزرتكِ ...
ولا يستطيع أن يترك تِلك المُبـــاراه ... فهى مُباراه مُهِمــــه جِداً وحرِجه .. ادعيلنا غزه نفوز بالكأس
وهُنــــاك أيضاً من شغلهُم ذلك المُســــلسَل المُهِم فوقت ألمكِ وبُكائكِ كان وقت آخِر حلقه فى المُســـلسل فاعذريهم غزتنـــــا
ومنهم من انشغل بجمــــع الأمــــوال حتى يُكمــــِل بناء الفيـــلا له ولأولاده ......
ومنـــا من أهمه أمـر حبيبته .... لمـــاذا لا ترُد على رســـائِله الغراميــــه واتصالاته
ومنا من أهمــــها أمـــر زواجهـــا وانشغلت فى تزيين وجههـــا بمساحيق التجميـــــــــل لِتخرُج ويأتى إليـــها زوج بِهذِه الطريقه
وكُنت على وشك الإستـــِرســـال فى الأعذار ولكن .....
الى هُنــــا أُخيــــــــــاتى ... شهقت غزه شــــــــهقه طويــــــــــــــــــله .. ثُم وقعت على الأرض ....
وحولها دِمـــــائها وبكت وأخذت تُتمتِم بِكلِمـــــات لم أفهمــــها فى بِداية الأمـــــــــــــــر...
ولكِن ما أن أنصت لها فهِمـــت ما كانت تقــــول
كانت غزتنــــــــــا تقول ....
حسبى الله ونِعــــم الوكيـــــــــــــــل
اللهم انتقِم من من خذلنى مِن أبنــــاء جلدتى
مالى سِــــــــــــــواك يا الله ... ومالى غيرك يالله
أنا لا أدرى لِــــماذا وقعت غزه وبكت .....ألم يعجبها أعذارنــــا ؟؟؟؟؟ ألم أُقنـــِعها بكلامى ؟؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟
إذن فهيـــا.........
هل لديكُم أعذاراً أُقدِمـــــها لها ؟؟؟؟؟
غزه الآن فى غيبوبه
لكِن ان كان لدى أى أُخت أى أعذار .... فلتُخبرنى بها لعلى أُخبِرها بها وتفيق من غيبوبتها وتعذُرنـــا
01-25-2009, 08:18 PM
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
