الفلسفة نجاح نت الفلسفة كل مايتعلق بمادة الفلسفة من دروس الفلسفة وتمارين في المجزؤات والمفاهيم الفلسفية وحلول,إمتحانات موحدة ,إمتحانات جهوية,حلول الإمتحانات,1bac,2bac,Recherches,Examen Cours, Exercices لتلامدة الإبتدائي والإعدادي والتانوي وبشمول الجدع مشترك و الأولى باك والتانية باك.

إضافة رد
أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع
قديم 03-23-2009, 11:54 PM
  #1
N-Kyo
إدارة نجــــــــــاح نت
 الصورة الرمزية N-Kyo
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: نجــــــــــــــــاح نت
المشاركات: 2,465
N-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to allN-Kyo is a name known to all
افتراضي اللغة خاصية إنسانية

اللغة خاصية إنسانية
هل اللغة خاصية إنسانية؟ كيف نفسر وجود اللغة عند الإنسان دون غيره؟ ثم ألا يمكن الحديث عن لغة لدى الحيوان؟ وأخيرا ما هي مميزات التواصل الإنساني بواسطة اللغة بالمقارنة مع التواصل الحيواني؟
ينطلق ديكارت من قناعة مفادها أن الإنسان وحده الكائن الناطق أو بالأصح الكائن الرمزي Symbolique الذي يستخدم اللغة المنطوقة/المكتوبة/الحركية للتعبير عن أغراضه ومشاعره وأفكاره… وأساس حضور اللغة (بمفهومها هذا) عند الإنسان هو وجود الفكر لديه ، كما أن علة غيابها عند الحيوان هي افتقاره إلى الفكر. ودليل ديكارت على هذا هو أن الإنسان مهما بلغ به النقص يستطيع استخدام العلامات للتعبير عن أفكاره (كالصم البكم الذين يخترعون علامات وحركات لهذا الغرض) ، في حين أن الحيوان مهما بلغ من الكمال لا يستطيع استعمال اللغة (فنطق الببغاء مثلا ليس لغة لأنه مجرد تعبير عن انفعال إشراطي) . وبهذا تكون عبارة : "الإنسان حيوان عاقل" مرادفة لعبارة "الإنسان حيوان ناطق" ، إذ أن العقل/ الفكر أساس النطق/ اللغة . فلا لغة دون فكر أو كما قالت العرب «اللغة دالة الفكر».
إن ما يدعى لغة حيوانية لا يعدو أن يكون حركات طبيعية لا تمثل في نهاية المطاف سوى ردود أفعال غريزية أو قابلة للبرمجة عن طريق الترويض ومن ثم قابلة للتوقع أو أنها استجابات آلية لمثيرات ودوافع. بدليل أن أكمل الحيوانات خلقة وأكثرها ذكاءا وأقدرها على إصدار أصوات كالببغاء لا تنطق نطقا يشهد أنها تعي ما تقول، ويظل "أداؤها اللغوي" دون مستوى أداء أغبى الأطفال أو مستوى الصم والبكم الذين حرموا أعضاء النطق لكنهم قادرون مع ذلك على ابتكار علامات يجعلون بها أفكارهم مفهومة. إن اللغة إذن وظيفة التعبير عن الفكر ودلالة على الوعي الذين ينفرد بهما الإنسان من منطلق كونه مركبا من جوهرين: الجسد وخاصيته الامتداد ثم النفس وخاصيتها التفكير. أما الحيوان فلا يملك غير الحركات الطبيعية أو الإنفعالات.
لقد أبان ديكارت أنه يمكن اعتبار الأصوات التي تصدر عن الحيوان مجرد استجابات انفعالية لمؤثرات مرتبطة باللذة أو الألم. فالصوت المشروط باللذة أو الألم لا يمكن اعتباره إلا فعلا منعكسا شرطيا وليس تواصلا. إن اللغة ليست ظاهرة فسيولوجية، لذا يمكن القول بأن الحيوان لا يملك عقلا، ومن ثمة فهو غير قادر على استعمال اللغة.
أما إميل بنفنيست، فيستند على نتائج علم الحيوانات ( Zoologie ) من جهة والسيميولوجيا (Sémiologie ) من جهة ثانية ليقر بأن الحيوانات كذلك تتواصل إلا أ نها لا ترقى إلى نفس مستوى التواصل اللغوي عند الإنسان. فبالاعتماد على بعض التجارب التي أجريت على النحل، بين بنفينست أن النحلة تستطيع التواصل في إطار شروط فزيائية معينة، إلا أن هذا "التواصل" هو عبارة عن رقصات لا تستدعي الحوار: فلا يمكن لنحلة أن تعيد إنتاج رسالة نحلة أخرى (غياب الإرسال المجدد)، وموضوع الرسالة مرتبط دائما بشروط موضوعية ينحصر في مكان وجود الغذاء، لأن لغة الحيوان لغة نمطية، ومرتبطة باستمرار بدوافع غريزية. لذا لا يمكن أن نجد خلافا بين رسالة نحلة وأخرى، إلا فيما يخص متغيرات مرتبطة بالمكان. وأخيرا فإن لغة النحل لا تقبل التحليل (التفكيك) إلى عناصر وأجزاء صغرى نظرا لمحدودية مكوناتها. إن لغة النحل هذه لا تعبر فعلا ولا يمكنها أن تعبر سوى عن عدد محدود من المضامين بسبب محدودية عدد التأليفات والتنويعات الممكنة التي تقبلها لغة الرقصات، كما أنها لا تسمح بقيام حوار إذ تظل الرسالة في اتجاه وحيد دون استجابة لغوية من المتلقي، ودون إمكانية نقلها إلى طرف ثالث، كما تشترط الحضور الفعلي للموضوع الخارجي المشار إليه. وهذه القيود كلها تنفلت منها اللغة الإنسانية.
الجدول أدناه يبين الاختلاف بين التواصل الإنساني والتواصل الحيواني، حسب بنفينست:

التواصل الإنساني
·مكتسب
·قائم على الفكر والتفكير
·بديل عن الواقع/المرجع
.متعدد المواضيع/المضامين
. متطور/ديناميكي

التواصل الحيواني

.غير صوتي (حركي أو إفراز بيوكيماوي) في معظمه
.فطري/غريزي
.>ائم على الانفعال
.لا يغني من العودة إلى الواقع/المرجع
.وحيد الموضوع/ المضمون (الأكل/ الشرب/الجنس/الخطر)
.غير متطور/ستاتيكي

إن اللغة الإنسانية تسمح بالتأليف والتركيب بين عناصر متنوعة (الحروف، الكلمات، الجمل، الفقرات، السياقات...)، إذا تمفصلت فيما بينها يمكن أن تكون لها دلالات متعددة ولا متناهية بالاعتماد على عدد متناهب من الحروف والكلمات. ولعل هذه الخاصية هي التي تميز اللغة الإنسانية عن غيرها من أنظمة التواصل لدى الحيوان. فكيف يمكن لأصوات (حروف الأبجدية مثلا) وكلمات (مفردات القاموس) متناهية العدد أن تعبر عما لانهاية له من المضامين؟ يعود ذلك إلى خاصية التمفصل المزدوج التي كشف عنها أندري مارتيني. وتتلخص في نوعيت من التمفصل (Articulation) :
· التمفصل الأول : وهو عبارة عن تمفصل اللغة في شكل وحدات صوتية قادرة على التعبير عن خبرة معينة، فهذا النوع من التمفصل هو الذي بوسعه أن يقضي على فردانية الخبرة بتحويلها إلى خبرة لسانية جماعية. وميزة هذا التمفصل أنه اقتصاد لساني: فمن خلال وحدات صوتية محدودة، نستطيع أن نعبر عن تجارب متنوعة، مادامت الوحدات الصوتية تستطيع أن تدخل في سياقات أخرى جديدة، كما أنه اقتصاد سيكولوجي، لأنه يجنب الذاكرة البشرية الاضطرار إلى حفظ وحدات صوتية كثيرة، قد يصل عددها إلى عدد إلى عدد التجارب.(أصغر ما يمكن أن نطلق عليه اسم التفصل الأول هو الجملة).
· >التمفصل الثاني : وهو عبارة عن تمفصل فونيمات (فارغة من المعنى) في وحدات صوتية من التمفصل الأول؛ وهكذا يكون التمفصل الثاني أساس الأول، وميزته أنه يمثل اقتصادا لسانيا : فبواسطة فونيمات محدودة نستطيع إنشاء مورفيمات ومونيمات ودلائل متنوعة تستطيع بدورها أن تدخل في سياقات عديدة من التمفصل الأول. وميزته، كذلك، أنه يشكل اقتصادا فسيولوجيا : فبدونه، سيكون الإنسان مضطرا إلى ابتكار عدد كبير من الأصوات التي قد لا تطابق قدراته الفسيولوجية. من هذا نستنتج، أن النسق اللغوي ليس نسقا لانهائيا إلا من حيث تأليفاته؛ أما من حيث جذوره فإنه يعتبر محدودا. هكذا يستطيع الإنسان أن يعبر عن خبراته المتنوعة د ونما حاجة إلى خلق وحدات صوتية مطابقة لكل الأشياء والأحداث.(لفهم التمفصل الثاني يكفي أن نأخذ كمثل على ذلك الحروف الأبجدية فهي بضع حروف فرغة من المعنى لكن نستطيع أن نصنع بها آلاف الكلمات).
ليست اللغة خاصية إنسانية فحسب بل هي علامة مميزة للوجود الإنساني. وقد ذهب إرنست كاسيرر إلى حد القول بأن اللغة والإبداعات الرمزية عامة قد خلقت عالما رمزيا متوسطا بين الإنسان والعالم المادي بحيث أصبح إدراك العالم الواقعي مستحيلا بغير التحويلات التي يخضعه لها العالم الرمزي. ومن هنا وصف الإنسان بكونه "حيوانا رامزا". فالإنسان يعي العالم عبر شبكة من الرموز اللامتناهية: فكل ما يعرفه الإنسان عن الواقع هو مقادير ومعايير ودوال... أي رموز أو شبكة رمزية. وكلما أغرق الإنسان في هذه الشبكة الرمزية تراجع الواقع إلى الخلف، والعكس صحيح حسب كاسيرر.
لم يعد الإنسان عند كاسيرر مجرد حيوان ناطق بل أصبح حيوانا خالقا للرموز، وأصبحت صفته هذه هي الدليل الوحيد على إنسانيته. وعلى هذا الأساس يرى كاسيرر أنه بدلا من أن نعرف الإنسان باعتباره حيوانا عاقلا، فإن علينا أن نعرفه باعتباره حيوانا رامزا. فالإنسان لا يعيش في عالم واقعي وإنما في عالم رمزي مكون من اللغة والدين والفن والأسطورة. وبالتالي فإن دراسة الإنسان تصبح قائمة على أساس دراسة هذه الرموز.
__________________
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل
السماء عليكم مدرَاراً ويمددكم بأموال وبنين
ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً )
-----------------------------------------
( اللهم إن كان لي رزق في السماء فأنزله وإن كان لي رزق في الأرض فأخرجه وإن كان معسراً فيسره وأن كان بعيداً فقربه وإن كان حراماً فطهر)

-----------------------------------------


ماشاء الله لاقوة إلا بالله





التعديل الأخير تم بواسطة N-Kyo ; 03-24-2009 الساعة 12:02 AM
N-Kyo غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-24-2009, 08:25 PM
  #2
عزيز منير
مشرف سابــق وبروفسور الفلسفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: تونس
المشاركات: 187
عزيز منير will become famous soon enoughعزيز منير will become famous soon enough
افتراضي

تعليق و اضافة:
تعتبر اللغة خاصية انسانية لانه لا يوجد كائن اخر غير الانسان بامكانه ان يتميز بهالا و ذلك لارتباط اللغة بالعقل كملكة تحدد انسانية الانسان و تميزه عن باقي الكائنات . ان امتلاك الانسان للعقل امر مطلق لا مجال فيه للنسبية و حتى من لا يحسن استعمال عقله او فقد عقله نظرا لظروف مختلفة فانه في اخر المطاف يمتلك عقلا يميزه عن باقي الكائنات و انطلاقا من ذلكط نؤكد ان ارتباط الغة بالعقل ارتباط ضروري فالانسان هو الطكائن الوحيد القادر على الكلام اما باقي الكائنات حتى و ان اصدرت اصواتا فان هذه الاصوات لا ترتقي الى مستوى الكلام الانساني الذي يرتبط بالوعي و الذي يحمّل افكارا و مشاعر و احاسيس تقتقد باقي الكائنات التعبير عنها .
حتى و ان عبرت بعض الحيوانات فان تعبيرها لا يخرج عن نطاق الغريزة فهي لا تسعى الا الا حفظ بقائها اما الانسان فانه يسعى الى حسن البقاء .
اللغة اذن ميزة انسانية سواء عدنا الى التصور الفلسفي او الى التصور اللساني فالخاصيات التي يتحدث عنها علماء اللسانيات خصائص لا توجد الا عند الانسان .
هذه اطلالة اولى اتمنى ان يسعفني الوقت للعودة الى هذا الموضوع بشكل تفصيلي احدد من خلاله دواعي القول بانه لا يوجد مخلوق اخر غير الانسان قادر على الكلام.
مع تحياتي على كل ما قدمت من افكار مساعدة على بلورة مواضيع ذات فائدة للجميع .
عزيز منير غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر رد
حصريا دروس في اللغة الفرنسية Cours de Francais MP3 تعلم اللغة وطريقة النطق والقواعد N-Kyo الفرنسية 6 02-11-2012 01:07 PM
دروس اللغة 1er bac ex نبيل م الفرنسية 0 06-04-2010 02:12 PM
....مواضيع إنشائية مهمة في الفرنسية لتخطي عتبة الجهوي.....الجزء 2.............. taghia059 الفرنسية 6 02-11-2010 05:15 PM
....مواضيع إنشائية مهمة في الفرنسية لتخطي عتبة الجهوي..... taghia059 الفرنسية 1 05-23-2009 11:51 AM


الساعة الآن 12:56 AM.



تعريف :

نجاح نت منتدى يهتم بجميع متطلبات مستعملي الإنترنيت وخصوصا البرامج وشروحتها وأمور ديننا الحنيف و المناهج الدراسية والألعاب...


جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond